النائب عودة الذي تابع القضية منذ يومها الأوّل أكد أن "هذه المدارس لها الفضل العظيم على المجتمع العربي وعلى المجتمع عمومًا، حيث أنها خرّجت أكثر من ثُلث الجامعيين، وثمانين بالمئة من العاملين العرب في الهايتك، وأن هذه المدارس قدمت للصالح العام الأرض والمبنى وخيرة المعلمين، بالإضافة إلى الأقساط الشهرية التي يدفعها الأهالي، وهذا المبلغ هو جزء صغير من حق كبير، ويجب مواصلة النضال حتى انتزاع كل حقوق المدارس الأهلية".
وقام رئيس الجلسة النائب الطيبي، بايقاف الجلسة ليتمكن النواب من تجنيد اغلبية للتصويت لصالح القرار وعليه تم تجديد الجلسة والتصويت لصالح البند وتحرير المبلغ من جلسة المالية الى وزارة المساواة الاجتماعية ليتم تحويلها للمدارس الأهلية.
وقال النائب الطيبي: "هذه المدارس هي مدارسنا جميعًا، وقد أعلنت الاضراب لانها تستحق ميزانيات لم تصلها لاهمال الحكومة والوزارة. الطلاب والمعلمون يقومون بجهد واداء مميز والنتائج هي طبقًا لذلك. الخريجون متفوقون ونسبة شهادات البجروت عالية رغم انعدام الميزانية وعليه نقف الى جانبهم. اشكر النائب غفني رئيس لجنة المالية الذي تجاوب معنا ووافق على عقد الجلسة واوكل لي ادارتها بشكل استثنائي. لقد تابعت هذه القضية وخاصة مؤخرا بسبب توجه اولياء الامور لي ولمكتبي وتنتظرنا خطوات اخرى مستقبلا وعقبات يجب تخطيها ولكن اجتياز لجنة الماليه هي خطوة كبيرة وهامة". وتوّجه الطيبي لسموتريش قائلا: "انت آخر من يجب ان يعترض او يقدم العطيات لهذه المدارس فانتم تحصلون على ميزانيات ببنود خاصة بكم واراض ليست لكم بينما هذه المدارس بنيت بدون ميزانياتكم اصلا".
أما النائب السعدي فقد قال: "أنا شخصيًا درست في كلية الجليل المسيحية عيلبون، حيث لم يكن مدارس حكومية في المنطقة التي ترعرعت فيها، فالدولة لم توفر لنا آنذاك أقل حقوقنا وهو إقامة مدارس حكومية". وأكد السعدي أنه "يتوجب على النواب العرب العمل من أجل أن تأخد المدارس الأهلية حقها من الدعم المالي حيث انها تمتاز بجودة التعليم وتخرج طلابًا متفوقين".
وفي كلمتهم خلال الجلسة أكد نواب المشتركة عودة، الطيبي والسعدي على أنّ "المدارس الأهلية هي منارة للعلم والامتياز، هذه المدارس التي أعطت المجتمع أرضًا ومبانٍ تستحق المساواة التامة، مدارس اليهود المتدينين تحصل على أضعاف الميزانيات التي تمنح للمدارس الأهلية التي تعلم مواضيع عديدة اكثر بكثير من تلك التي تُدَرّس في مدارس اليهود المتدينين". كما وأشار النواب الى أنّ "هذه المدارس التي تشكل 4% من المدارس العربية، تخرجّ ثلث الطلاب الجامعيين، ويمتاز خريجوها في شتى المجالات، تستحق، كأدنى حد، دعما متساويا في الميزانية الممنوحة لمدارس اليهود المتدينين".
وأنهى النواب بالتشديد على أنّ "العمل المشترك والتعاون بين النواب وبين ادارة الأمانة العامة للمدارس الأهلية والنضال في الطويل امام المؤسسات وفي البرلمان أفضى الى تحقيق هذه النتيجة والتصويت لصالح تحويل 50 مليون شيكل للمدارس الأهلية. سنتابع هذه القضية وسنستمر في النضال من أجل دعم هذه المدارس التي تستحق بذل هذه الجهود".
كما وشكر الشماس جريس منصور، نائب مدير عام الأمانة العامة للمدارس الأهلية، نواب المشتركة على الجهود الكبيرة التي بذلوها من أجل تحرير هذه الميزانية من لجنة المالية مشيرًا الى النضال الطويل الذي كان وما زال قائمًا في هذه القضية مشيدًا بالتعاون المُثمر بين نواب المشتركة وادارة الأمانة العامة".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48