أخبارنا

رئيس وزراء بريطانيا قرر الرحيل

من المتوقع ان يعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، استقالته من منصبه في اعقاب الأزمة التي تعصف بحكومته. وقالت مصادر مقربة من جونسون انه "قرر الرحيل لمصلحة حزب المحافظين والبلاد".

 

وكان اكثر من 50 وزيرًا ومسؤولاً في الحكومة البريطانية قد قدموا استقالاتهم، فيما تخلى عنه وزراء قام جونسون بتعيينهم خلال اليومين الماضيين. وشملت الاستقالات خلال 48 ساعة أكثر من 55 وزيرا ووزير دولة ومساعدي وزراء، بينهم وزراء العدل والداخلية والصناعة والمالية والصحة والأمومة والطفولة والدولة لشؤون التكنولوجيا والإعلام، إلى جانب عدد كبير من كبار المسؤولين والنواب المحافظين.

 

وما حدث مع رئيس وزراء بريطانيا في الساعات الأخيرة هو أشبه بـ "الانقلاب الأبيض" عليه من داخل حزبه، حيث ان وزراء جدد تم تعيينهم من قبل جونسون دعوه الى الاستقالة بعد ساعات من التعيين، فيما تخلى عنه جميع الوزراء في حكومته الى جانب كبار المسؤولين في حزب المحافظين، وهو ما يشير الى ان الضغوطات الممارسة على جونسون لتقديم الاستقالة كانت منسقة ومبرمجة ومتفق عليها داخل الحزب لإجبار رئيس الوزراء البريطاني على الاستقالة.

 

ووفقا لوسائل الإعلام البريطانية سيستمر جونسون في منصبه إلى تعيين زعيم جديد لحزب المحافظين (الحاكم) خلال مؤتمر في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

 

التايمز البريطانية: انتهت اللعبة!

وكانت صحيفة "التايمز" (The Times) البريطانية وجهت انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وقالت إن عليه أن "يستقيل الآن.. فاللعبة قد انتهت".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، امس الأربعاء، ان جونسون "فَقَد ثقة حزبه وبلده على حد سواء". وذكرت أن حزب المحافظين عانى من هزيمة تاريخية في الانتخابات الفرعية الأخيرة، وذلك سلط الضوء على حجم العداء المتنامي لجونسون في عموم بريطانيا، وقد دفع هذا الوضع رئيس الحزب إلى تقديم استقالته.

وأكدت الصحيفة أن ما أوصل جونسون إلى هذا الوضع هي "عيوبه الشخصية التي ميزت حياته المهنية كلها"؛ وتتجلى في "كذبه المستمر وتجاهله الصارخ للقواعد والأعراف المؤطرة للحياة العامة". وذكرت أن فضيحة اتهام كريس بينشر - نائب زعيم الأغلبية السابق لنواب حزب المحافظين في مجلس العموم - بالاعتداء الجنسي أبرزت عيوب جونسون الذي لم يكتف بتعيين مرشح غير مناسب لذلك المنصب، بل عمل على إخفاء وتجاهل ما حدث وترك الآخرين يتحدثون عن القضية بدلا منه.

وقالت التايمز أن رئيس الوزراء ادّعى في البداية أنه لم يكن على علم بأي اتهامات موجهة لبينشر، لكن مسؤولين بالحكومة خرجوا للعلن وأكدوا أن جونسون أُبلغ بتفاصيل الاتهام عام 2019.

وأشارت التايمز الى ان تصريحات رئيس الوزراء الكاذبة بخصوص كريس بينشر أضرّت بسمعة الوزراء الذين تحدثوا للإعلام ودافعوا عن رواية جونسون بشأن القضية، وأضرّت بالثقة التضامنية بين الوزراء، وهي العملة الوحيدة التي تجعلهم يدافعون عن رواية حكومية من منطلق الثقة بأنها صادقة وصحيحة. وشرحت أنه لم يعد بإمكان أحد داخل بريطانيا أو خارجها الوثوق بما تصرح به الحكومة، خاصة وقد أبرز بعض الوزراء المستقيلين من حكومة جونسون أن رئيس الوزراء أحجم عن إخبار الشعب بالحقائق الصعبة عن الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

كما تحدثت الصحيفة عن الانتقادات اللاذعة التي وجّهت لبوريس جونسون وفريقه بعد مخالفتهم لقواعد الحجر الصحي واحتفالهم بمقر دوانينغ ستريت، وأوضحت أن الخداع المستمر يقوّض سمعة الحكومة وفعاليتها.

ودعت التايمز حزب المحافظين للتحرك تحت "قيادة نزيهة ومحترمة ومسؤولة لإعادة ترميم سمعة الحزب ورصّ صفوفه لخوض الانتخابات القادمة، مؤكدة أنه اذا "بقي جونسون في منصبه فلا يوجد أدنى أمل للحزب بأن يفوز في الاستحقاقات الانتخابية القادمة".

 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48