أخبارنا

قرار تاريخي: السماح بالكشف عن بروتوكولات سرية لمجزرة كفرقاسم!

بعد 65 عامًا على مجزرة كفر قاسم، وما رافقها من إخفاء تام لأية معلومة عما جرى، نجح المؤرخ الإسرائيلي، آدم راز، اليوم الإثنين، باستصدار قرار من محكمة الاستئناف العسكرية، بإزالة أمر حظر النشر عن محاضر وبروتوكولات من المجزرة، والتي بقيت "سرية"، وهو ما سيشكل مراجعة معمقة للمجزرة وخلفياتها والمسؤولين الحقيقيين الذين يقفون ورائها.

 

وكان المؤرخ راز قد تقدم الى محكمة الاستئناف العسكرية، قبل خمس سنوات، بطلب إلغاء حظر النشر، وهو قرار بقي  ساري المفعول طوال كل هذه السنوات الماضية، كانت اتخذته المحكمة العسكرية في أكتوبر 1956 لإخفاء كافة الحقائق عن المجزرة. وتم الموافقة على ألغاء حظر النشر عن أغلب البروتوكولات، بما في ذلك مخطط الترحيل والتهجير الى الأردن، وهو مخطط كان يقف وراء تنفيذ المجزرة، وسيتم النشر عنه لأول مرة!

 
(المؤرخ آدم راز - صورة خاصة)

وبقرار رفع الحظر بات من الممكن الحصول على أغلب بروتوكولات المجزرة والتحقق مما جرى فيها وكيف تعاملت إسرائيل معها منذ وقوعها، وكذلك الأسباب التي تقف خلفيتها، ومسؤولية القادة السياسيين، وعلى رأسهم دافيد بن غوريون، عن المجزرة، بالإضافة الى كيفية تبرئة منفذيها في قضية أصبحت تُعرف بكنية "قرش شدمي".

 

ويشار الى ان إسرائيل فرضت على كفر قاسم حصارًا تامًا بعد المجزرة. لكن عضوا الكنيست، توفيق طوبي وماير فلنر، عن الحزب الشيوعي، قاما في حينه باختراق الحصار بعد وصل انباء أولية عن المجزرة، ودخلا كفر قاسم وقاما بفضح المجزرة أمام العالم بأسره.

 

مجزرة كفر قاسم: "أحصدوهم"!

وكانت مجزرة مجزرة كفر قاسم وقعت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1956، عشية العدوان الثلاثي (إسرائيل وفرنسا وبريطانيا) على مصر، ففي حينه كان الحكم العسكري مفروضا على العرب الفلسطينيين في جميع أنحاء إسرائيل طيلة 8 سنوات، واستمر حتى العام 1966، فقرر الحاكم العسكري يومها فرض منع التجول المفاجئ على البلدة.

وقُتل 49 شخصا كانوا عائدين من العمل إلى منازلهم بادعاء أنهم لم يلتزموا بالأمر العسكري (منع التجول)، علما بأنهم لم يكونوا يعرفون بوجود أي أمر عسكري، فأمر قائد الفرقة العسكرية بـ "حصدهم". وعندما استفسر أحد الجنود عن معنى هذه الكلمة قال له قائد الفرقة: "الله يرحمهم".


(النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم)

فريج: قرار مهم لتأكيد الحقيقة

وعقب وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، وهو من سكان كفر قاسم وقدم شهادة في المحكمة من جانب مقدم الدعوى الباحث والمؤرخ راز دعم فيها مطلب الكشف عن بروتوكولات المجزرة - عقب على القرار بالقول: "قرار كشف بروتوكولات مجزرة كفر قاسم و"خطة الخلد" (חפרפרת)  هو قرار مهم وشجاع من أجل تأكيد الحقيقة المؤلمة التي دفع ثمنها مواطنون أبرياء وما زال صوتهم ينادي بكشف الأوراق".


(الوزير فريج عند تقديم شهادته في محكمة الاستئناف العسكرية عام 2018 والى يمينه المؤرخ راز - تصوير: عوفر أديرت)

وأضاف الوزير فريج: على الدولة معرفة كيف تواجه حلقات التاريخ المظلمة. هذه الخطوة تخدم العرب واليهود وسوف تكون حجراً قوياً في طريق بناء حياة مشتركة".


وشكر الوزير فريج الباحث والمؤرخ آدم راز على متابعته واصراره على الحصول على قرار منع الحظر وكشف ما جرى في المجزرة من خلال البروتوكوىت التي لم تنشر من قبل.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48