هاجم وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، "مسيرة الاعلام" الاستفزازية التي أقيمت يوم امس في القدس. وقال ان "البلطجيين" سيطروا على المسيرة بالكامل!

ورغم الاختلاف مع السياق الدفاعي عن "الفكرة الصهيونية" التي اقترنت بتصريحات لبيد، وعن دفاعه عن "المسيرة" من حيث المبدأ و"الأحقية بالاحتفال" مع ضرورة ضمان عودة "سيطرة الأغلبية الإسرائيلية العاقلة" عليها، إلا ان مثل هذا التصريح يعتبر استثنائيًا، في ظل "التهليل" الذي حظيت به هذه المسيرة في وسائل الاعلام وشبكات التلفزة العبرية، التي انحازت بالكامل الى المسيرة والمشاركين فيها دون الإتيان بأية كلمة عن مظاهر العنف والكراهية والعنصرية التي بثها المشاركون، الى جانب الاستفزازت التي استمرت طوال اليوم ومحاولات اقتحام الأقصى والاعتداء على الفلسطينيين في السوق والبلدة القديمة وغيرها من المناطق في القدس العربية.

وقال لبيد، في اجتماع لكتلة "يش عتيد" البرلمانية، ان "مسيرة الاعلام يجب ان لا تظهر بمثل هذا الشكل الذي ظهرت به بالأمس، من خلال سيطرة التنظيمات المتطرفة على مجرياتها: فليس المطلوب "شتائم وعنف تنظيم "لافاميليا"، ولا  العنصرية الصارخة والقبيحة لتنظيم "لهافا". هؤلاء المشاركين ليسوا "وطنيين"، انما بلطجيين حوّلوا هذا اليوم الى يوم كراهية وشوّهوا الفكرة الصهيونية"، على حد تعبيره.

● الوزير هوروفيتس: هذه مسيرة عنف وكراهية وعنصرية

(الوزير هوروفيتس في جلسة كتلة "ميرتس" البرلمانية، اليوم - تصوير أوليفيير فيتوسي/ Flash90)

ومن جهته هاجم وزير الصحة، نيتسان هوروفيتش، "المسيرة"، في اجتمع لكتلة "ميرتس" البرلمانية، وقال انها "ارتدت حلة الكراهية والعنف والعنصرية". وقال انه لا يمكن بث رسائل للعرب ان مكانهم ليس هنا. ففي القدس هناك مسلمين، مسيحيين ويهود، إسرائيليين وفلسطينيين".

وأوضح هورفيتس ان "حل الصراع لن يأتي بالقوة، انما بمفاوضات مع جيراننا. لقد فعلوا ذلك مع الإمارات العربية، فلماذا لا نفعل ذلك مع أناس يبعدون عنا 10 دقائق سفر يالسيارة؟ لذلك، وفي مثل هذه الظروف بالذات، نحن نؤكد لكل مركبات الحكومة ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي. هذا هو الحل الوحيد - حل الدولتين" لانهاء الصراع!