أخبارنا

حكومة على خط النهاية!

تقترب حكومة بينيت – لبيد، شيئًا فشيئًا، من نهاية ولايتها، وان بدَا، في كل مرة، انها تنجح في التغلّب على إشكالياتها الداخلية. لكن تكرار مشهد اعلان أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي عدم التصويت الى جانب الحكومة في الكنيست، أصبح يتكرر، وهو بات أقرب الى "لعبة ولاد صغار"!

فقد أعلن رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية، عضو الكنيست ميخائيل بيطون، اليوم (الأربعاء)، انه لن يصوّت الى جانب الحكومة في الكنيست من الآن فصاعدًا، باستثناء "اقتراحات نزع الثقة عن الحكومة"، لكنه – إضاف – في مرحلة لاحقة قد يصوت الى جانب نزع الثقة!. وفي الوقت نفسه أعلن "تجميد" جلسات لجنة الاقتصاد البرلمانية "حتى اشعار آخر". وكل ذلك بسبب خلافاته مع وزيري، المواصلات ميراف ميخائيلي (حزب العمل)، والزراعة، عوديد فورر (يسرائيل بيتينو)، بشأن "الإصلاحات" المقترحة في مجالي المواصلات والزراعة.

واضح ان حزب "كحول لفان"، الذي يشغل منصب وزارة الأمن وكذلك لجنة الاقتصاد البرلمانية، لا يذهب الى اسقاط حكومة بسبب "تسعيرة" المواصلات العامة. هذا كلام فاضي. لذلك فان الموضوع يتجاوز "التسعيرة" او "المس بالمزارعين في منطقة الشمال"، ذلك ان أي خلاف من هذا النوع كان من الممكن حله في المسارات الحكومية الداخلية، وهو لم يكن ليحتاج الى مثل هذا التصريح العلني بمقاطعة الحكومة والائتلاف في الكنيست. وواضح أكثر ان النائب بيطون قام بتنسيق خطوته هذه مع رئيس حزبه، بيني غانتس. لذلك قالت مصادر حكومية ان (غانتس)، على ما يبدو، أبرم "اتفاقًا خفيًا" مع الليكود! وفي مثل هذه الحالة فان غانتس لن يكون لوحده، فهو على تنسيق دائم مع وزير القضاء، غدعون ساعر، وقد تفضي التطورات القادمة الى إقامة حكومة بديلة بمشاركة الليكود، غانتس وساعر، وهو احتمال وارد أيضًا، يجنّب جميع الأطراف الذهاب الى انتخابات.

لقد كان من الواضح، منذ البداية، ان حكومة بينيت - لبيد لن تنجح في التغلّب على تناقضاتها الداخلية، وان شعار اسقاط نتنياهو وحده لن يكون كفيلاً، او بالأحرى ليس كافيًا، لاستمرار هذه الحكومة. فليبرمان على تناقض مع الموحدة، وغانتس على تناقض مع ميرتس، وحزب العمل على تناقض مع يمينا، والكل ضد الكل في هذه الحكومة ومن الصعب إيجاد قواسم مشتركة بداخلها.

وبغض النظر عن الأسباب، فان الحكومة – أي حكومة – لا تستطيع الاستمرار الى ما لا نهاية في عملية "إطفاء الحرائق"، ولعبة "المد والجزر"، وخروج عضو كنيست كل يوم اثنين او خميس بتصريح أو موقف ضد الائتلاف الحكومي. هكذا لا يمكن إدارة حكومة، وستبقى على "كف عفريت"، ولن تنجح في التماسك حتى أواخر العام الحالي.

ومما يزيد من واقعية هذه التقديرات الإعلان عن اتفاق جرى بين غدعون ساعر، وبين عضو الكنيست السابق أكرم حسون، بضم الأخير الى حزب ساعر. فمثل هذا الاتفاق لم يكن ليجري لولا معرفة ساعر بان هذه الحكومة في طريقها الى السقوط. لذلك باشر (ساعر) بـ "ترتيب أوراقه" لتشكيل قائمته للانتخابات المقبلة، في حال لم تنجح الجهود الثلاثية: غانتس وساعر والليكود بتشكيل حكومة تناوب بديلة!

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48