"الوضع لم يعد يطاق" – بهذه الكلمات اختتمت النائبة غيداء ريناوي زعبي رسالتها الموجهة الى رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، والتي أعلنت فيها انسحابها من الائتلاف الحكومي.
وفاجأت النائبة ريناوي زعبي الائتلاف بهذا الانسحاب، حيث لم يكن متوقعًا، خاصة وانه تم تعيينها قبل فترة بمنصب قنصل عام لإسرائيل في شنغهاي، وهو منصب كان من المتوقع ان تشغله في أيلول القادم. وفي حينه اعتبر هذا التعيين كمحاولة إبعاد النائبة ريناوي زعبي من الكنيست على خلفية مواقفها المتناقضة مع الحكومة والصراعات التي كانت تخوضها في الكثير من اقتراحات التصويت التي تعارضت مع مواقفها.
وجاء في رسالة ريناوي زعبي، التي كُتبت تحت عنوان "إنهاء عضويتي في الإئتلاف الحكومي": "دخلت عالم السياسة من منطلق الإحساس بالرسالة والمسؤلية تجاه المجتمع العربي الذي أمثله. وقبل حوالي عام، انضممت إلى الائتلاف آملة بإحداث تغيير وعملت بجد من أجل نجاحه وباقتناع تام بأن الشراكة اليهودية العربية في مثل هذا الائتلاف يمكن أن تكون بديلاً حكوميًا حقيقيًا وان بإمكانها أن تؤدي الى مرحلة جديدة للمساواة والاحترام للمجتمع العربي".
وأكدت النائبة ريناوي زعبي انها لم تستطع التعايش مع التوجهات اليمينية داخل الحكومة، حيث قالت في رسالتها: "للأسف الشديد، وفي الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، فضّل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه. آثر قادة الحكومة مرارًا وتكرارًا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره؛ الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة".
ونوهت النائبة غيداء ريناوي زعبي الى انها "لاقت الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة بمجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم". واختتمت رسالة الاستقالة بالقول: "كان الشهر الماضي ، شهر رمضان المبارك، لا يطاق"!
وتضع هذه الاستقالة القائمة العربية الموحدة بموقف محرج، خاصة وان النائبة ريناوي زعبي أكدت على المواقف السياسية اليمينية المتشددة لهذه الحكومة في قضايا القدس والأقصى والشيخ جراح والاستيطان واستمرار مصادرة الأراضي في النقب، الى جانب الاستخفاف الحكومي بقضايا المواطنين العرب المتعلقة بمطالب السلطات المحلية العربية والإسكان والتعليم والتوظيف.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48