رفضت عائلة الصحفية الشهيدة، شيرين أبو عاقلة، إملاءات الاحتلال بعدم التجمهر في البيت أو وضع أناشيد وطنية أو رفع اعلام فلسطينية. وقامت بطرد جنود الاحتلال الذين داهموا منزلها لفرض هذه الإملاءات. 

وكانت الزميلة شيرين أبو عاقلة، مراسلة الجزيرة، قد استشهدت، صباح اليوم الأربعاء، بعد اصابتها برصاص جيش الاحتلال عند اقتحامه مخيم جنين، فجر اليوم، حيث كانت تغطي الأحداث هناك. وأعلن معهد الطب العدلي في جامعة النجاح، بعد ظهر اليوم، ان "رصاصة قناص متفجرة اخترقت الرأس وتسببت باستشهاد شيرين أبو عاقلة".

واثار خبر استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة غضبًا عارمًا، شعبيًا واعلاميًا، فيما تم تداول الخبر عالميًا في مختلف وسائل الاعلام، حيث بثت شاشات التلفزة العربية  والعالمية لحظة اصابتها بالرصاص وسقوطها شهيدة. وشهدت جنين مسيرة ضخمة اثر استشهاد أبو عاقلة، طافت شوارع المحافظة، بينما تم حمل جثمان الشهيدة على الأكتاف، وصولاً الى كنيسة اللاتين في جنين، وذلك قبل نقل الجثمان الى معهد الطب العدلي في جامعة النجاح بهدف التشريح. وشهدت الجامعة مسيرة طلابية غاضبة فور وصول الجثمان.

ولم تتوقف مسيرات تشييع الجثمان على جنين وجامعة النجاح، انما شهدت العديد من المحافظات مسيرات غاضبة حملت جثمان الشهيدة. وفي هذه الاثناء يتم تشييع جثمان الشهيدة في شوارع نابلس، لنقله فيما بعد الى رام الله ومن ثم الى بيت حنينا في القدس.

● تشييع الجثمان: الخميس والجمعة

وأعلن مساء أمس ان الموكب الرسمي لتشييع جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة سينطلق، غدًا الخميس، الساعة الـ 10 صباحًا، من المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، ومن ثم التوجه الى مقر الرئاسة الفلسطينية الساعة 11 قبل الظهر، حيث ستقام مراسم وداع رسمية بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وبعد ذلك سينطلق الموكب الى القدس.

وفي القدس ستقام صلاة الجنازة، في اليوم التالي، الجمعة، عند الساعة 3 عصرًا، في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل، ومن ثم ستدفن في مقبرة "صهيون"، بجوار والديها.

هذا، وتنعي أسرة تلفزيون أحنا TV الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي عرفناها عن قرب لسنوات طويلة، وتتقدم الى عائلتها وعموم شعبنا بأحر التعازي.

(تصوير: ناصر اشتية/ Flash90)