افتتحت المؤتمر الاعلامية ايمان القاسم، والتي رحبت بالحضور وأثنت على أهمية المبادرة وأهمية دمج الشباب العرب في سوق العمل.
وأشار النائب جبارين في معرض حديثه إلى أن "هناك قرارات حكومية تطرقت الى رفع نسبة التشغيل عند العرب، خاصةً بين النساء لتصل إلى 42%، إلَّا أن هذه القرارات مازالت حبرًا على ورق، ولا يوجد هناك تقدُّم ملحوظ في هذا المجال"، مضيفًا ان "الأراضي المخصصة للمناطق الصناعية بالبلدات العربية لا تتعدّى 2.4% من مُجمل الأراضي المخصصة للمناطق الصناعية بالبلاد، وهذا يؤكد انعدام البنى التحتية لتطوير أماكن العمل والتقدم الاقتصادي بالمجتمع العربي". وأكد جبارين على أنه لا يمكن مناهضة البطالة والفقر بالمجتمع العربي دون توفير أماكن تشغيل للشباب والشابات العرب، خاصةً وأن العرب يشكلون رافعة اقتصادية واجتماعية للمجتمع بشكل عام وللمجتمع العربي على وجه الخصوص.
بدوره، أكد النائب سعدي أنَّ "مستوى التشغيل في البلاد والسياسة المتبعة تجاه المجتمع العربي في الداخل تؤدي الى اتساع الفجوة في سوق العمل ولا يتم تصحيح ذلك فعليًا الا عبر التركيز على تأهيل العامل وتنمية مهاراته وقدراته لتتلاءم مع متطلبات الوظيفة التي يتقدم لها فالاستثمار في تنمية المهارات من شأنه تقليص التمييز وتثبيت العامل في مكان عمله وتطوره فيه، وتطبيق سياسات شمولية أكثر لتحفيز العمال على الانخراط في سوق العمل وخلق فر عمل اضافية، تحسين ظروف العمل وانهاء السياسات التمييزية بحق المجتمع العربي تحسين جودة العمل وذلك على ثلاث أصعدة وهي جودة الدخل والأمن في سوق العمل وجودة بيئة العمل".
وأكد النائب بهلول على أن موضوع التشغيل هو احد اهم المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا العربي. وأضاف "منذ دخولي الكنيست وضعت موضوع التشغيل في مجتمعنا العربي في راس سلم اولوياتي لمدى اهميته وتأثيره على مجتمعنا الذي يعاني من مشاكل عديدة. على الدولة والوزارات المختلفة تكثيف الجهود ورصد الميزانيات لدمج الشباب العرب في سوق العمل وايجاد الحلول الواقعية التي قد تساهم في تطوير هذه القضية المهمة. لا يمكننا اخفاء الحقيقة المؤلمة بان هناك تمييزا مقلقا بين قبول العربي واليهودي في سوق العمل الإسرائيلي بالإضافة الى عوائق وعقبات تقف امام انخراط الشباب العرب في سوق العمل. على مؤسسات الدولة تذويت اهمية هذا الموضوع وتنفيذ القرارات المعروفة للقاصي والداني وهي حاسمه اجتماعيا, اقتصاديا واخلاقيا في المجتمع الاسرائيلي".
بدورها، قالت ميخال "امي عندما كانت بعمر 18 سنة حاولت ان تصل الى التعليم الجامعي، وقد تم قبولها للجامعة بعد أن كان هناك أماكن مخصصة للطلاب اليهود. بعد تجربة امي عرفت كم من الصعب أن تواجه الصعاب بسبب هوية الشخص". وأكدت ميخال على أن أهداف المؤتمر تكمن في اكساب الشابات والشباب العرب آليات نمكنهم من الاندماج في سوق العمل. وأشارت "يجب مناهضة كل أشكال العنصرية والعمل على منح فرص متساوية لكل مواطني البلاد، وأن هذا المؤتمر خطوة بطريق طويلة حتى تحقيق افرص متساوية لكل مواطني البلاد".
كما وشارك بالنقاش كل من السيد عماد تلحمي، مؤسس ومدير عام مراكز بابكم، الذي استعرض التحديات التي واجهها في بداية عمله إلى أن قام بتأسيس مراكز بابكم التي ساهمت بتشغيل حوالي 2000 شاب وشابة. كما وأكد السيد أيمن سيف، مدير عام سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي، على أن هناك ميزانيات ستخصص للمجتمع العربي ولتشغيل الشابات والشباب العرب، كما وأكد على أن اقامة مؤسسة الفنار تهدف إلى رفع نسبة التشغيل بالمجتمع العربي. وقال د. ثابت أبو راس، مدير مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم، أن الكنيست تعطي رسالة هامة للشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 – 22، والتي تصل نسبة العاطلين عن العمل منهم أم ممن لا يتعلمون إلى 40%، وهي أن مشاكلهم متواجدة على دول الأعمال العام وعلى جدول متخذي القرار. بدورها، اكدت السيدة غيداء ريناوي زعبي، مدير عام مركز انجاز لتطوير السُّلطات المحلية العربية، على أن هناك تغييرات اجتماعية واقتصادية يمر بها المجتمع العربي في العقد الأخير، الأمر الذي أنتج طبقة وسطى. ويمكن أن نلاحظ تغييرات على مستوى سقف طموح الشباب، المجموعات النسائية، حيث أصبحت أكثر مستقلة اقتصاديًا وعند القيادات المحلية التي بدأت تعمل على مبادرات تنموية اقتصادية.
وشمل المؤتمر ثلاث ورشات عمل متوازية، تناولت كل واحدة منها مواضيع مهمة لتحضير الشباب والشابات لسوق العمل. الورشة الأولى كانت حول كتابة السيرة الذاتية وطرق التفتيش عن العمل بتوجيه السيدتان حنان حجازي ورغدة الشيخ من مؤسسة الفنار؛ الورشة الثانية تمحورت حول التحضير لمقابلات العمل ومراحل التصنيف بتوجيه الاخصائية التنظيمية نوى جهشان بطشون، اما الورشة الثالثة فقد تناولت تحديات بعالم التجارة واليات تطوير افاق المبادرة لتحقيق النجاح، قدّمتها السيدة رهام جابر.
وأكد المبادرون في نهاية اللقاء على أنهم سيتابعون كافة القرارات حول رفع نسبة التشغيل بالمجتمع العربي، والعمل على رفع مكانة المواطنين العرب اجتماعيًّا واقتصاديًّا. بالإضافة إلى الأهمية القصوى لدمج الشباب والشابات العرب بسوق العمل والذي من شأنه أن يكون بمثابة رافعة اقتصادية واجتماعية للمجتمع العربي.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48