"لينشغل كابل من معسكر " اليسار الصهيوني" في حملات المقاطعة الدولية، فليست حنين فقط من يحارب ضد عنصريته وقمع نظامه، بل كل أحرار العالم، وهذا سبب غضب كابل وأمثاله من السياسيين الصغار.
وغريب أن برلمانا بكامله ينشغل بعضوة كنيست من المفروض أنها "كاذبة" و"مخربة للتعايش"، ما هذا " التعايش" الذي تخربه مواقف عضوة برلمان؟ ما هذا " الجيش الاخلاقي" الذي تهدد أخلاقه عضوة برلمان تفضح جرائمه؟
لكن مشكلتهم ليست مع حنين زعبي، بل هم يهجمون على كل متظاهر، ويلاحقون كاتبي الستاتوسات، مشكلتهم التي يعونها انهم لم يعودو يستطيعون التظاهر بالديمقراطية والتصرف كعنصريين، من يريد ان يتصرف كعنصري، عليه ان يظهر كعنصري، وعليه أن يُحاسَب كعنصري.
ومن يفشل بكل شيء ومن يفشل في سياساته وفي الدفاع عن سياساته، يختار " التخصص" في حنين زعبي، وهذا لانه يعتقد أنها هدفا سهلا. لأوضح لكابل إذاً، أنني لست هدفا سهلاً، بل الأسهل هو أن يتربع برلمانه على عرش البرلمانات الفاشية والعنصرية والمارقة، وهو وأمثاله يسهلون هذه المهمة. أما مهمة إخراج زعبي من الكنيست فستكون شاقة، وسيدفع البرلمان الاسرائيلي ثمنها بكل قوة، وسأجتهد في ذلك، باسم شعبي وباسم قضيته العادلة.
وليعلم كابل أيضاً أن هدفي في الكنيست ليس تبييض وجهه ووجه جيشه الذي حول القتل الى مفخرة، وليس هدفي حتى إقناعه، نحن في الكنيست نمثل مشروعا وطنيا يحمل همنا اليومي في التعليم والعمل ومحاربة العنف ومصادرة الارض وهدم البيت ، لكننا نحمله بكل كبرياء وقوة، ونحمل معه نضالنا ضد القتل والاحتلال والقمع والتطهير والسلب والطرد.
ليعلم كابل انه لا يتكلم مع شعب ذوت دونيته, بل شعب يناضل ويتصرف من منطلق شعوره بقوته. أنا لا أمثل ضعف الناس بل قوتهم.
سابقة التعامل السافل معي في الكنيست تدل على وجعهم، وأنا هناك لكي أجعل عنصريتهم مؤلمة وموجعة وغير طبيعية، ولا يصلح معها روتين الحياة.
مهمتنا في ظل استشراس عنصرية فاشية هي ألا نوفر مناخا مريحا و" هادئاً" لها، مهمتنا هي بالضبط أن نخرجها عن طور " الطبيعية" و" الروتينية" و" الهدوء".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48