أخبارنا

قمة هيرتسوغ – أردوغان: تحسين العلاقات وملف واردات الغاز الى أوروبا!

بدأت زيارة رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، الى أنقرة، اليوم الأربعاء، حيث كان في استقباله، الرئيس التركي، رجب طيب أردوان. وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الى تركيا منذ العام (2008).

 

ولم يجرِ تداول هدف الزيارة بشكل واسع، إلا ان هيرتسوغ قال في تصريح مقتضب قبيل مغادرته مطار اللد (بن غوريون)، ان الزيارة "ستحاول إعادة بناء العلاقات بين البلدين بطريقة مدروسة وحذرة"، وانه يأمل بأن يسفر الاجتماع بينه وبين أردوغان عن بدء اتصالات معمقة بين البلدين بمختلف المجالات والمستويات".

 

وقال هيرتسوغ قبيل مغادرته مطار اللد متوجهًا الى أنقرة، ان العلاقات بين اسرائيل وتركيا تنطوي على أهمية خاصة، في فترة نشهد فيها اضطرابات في النظام العالمي، الأمر الذي كنب قد اكدته خلال الزيارتين اللتين قمت بهما لكل من اليونان وقبرص". واضاف ان "العلاقات بين الدولتين قد شهدت فترات من المد والجزر وسنحاول استئنافها وبناءها بشكل مدروس وبالاحترام المتبادل"، معربًا عن أمله في ان يتم "فتح حوار معمق وصريح حول العلاقات بين الدولتين" في اعقاب الزيارة. وأوضح ان "حلمه" هو ان "يعيش اليهود والمسلمين والمسيحيين في المنطقة بأمان وإزدهار".

 

وستستغرق الزيارة يومًا واحدًا، يجتمع فيها هيرتسوغ مع الرئيس التركي، بالإضافة الى التقائه بوفد من الجالية اليهودية التي تعيش في تركيا. وعلى الرغم من ان الزيارة كانت مقررة قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالي بدء التحضير لها، من خلال وفد تركي زار إسرائيل قبل أسابيع، إلا انه من المتوقع أن يطغى النزاع الروسي الأوكراني على محادثات الرجلين اللذين سيناقشان أيضاً قضايا ثنائية، الى جانب تناول ملف واردات أوروبا من الغاز الذي اكتسب أهمية كبرى بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

 

 

ويشار الى ان إسرائيل كانت أسّست، قبل أعوام، لتحالف استراتيجي جديد، مع كل من اليونان وقبرص، اللتين يشوب التوتر علاقتهما بتركيا. وعقدت الأطراف الثلاثة في السنوات الأخيرة وبشكل منتظم لقاءات، وأجرت تدريبات عسكرية مشتركة.


ويُعتبر الحلفاء الثلاثة – إسرائيل واليونان وقبرص - جزءاً من "منتدى غاز الشرق الأوسط" الذي تأسّس في 2019، ويضم أطرافاً أخرى من بينها مصر والأردن واالسطة  الفلسطينية، لكنه لا يضمّ تركيا.


وفي 2020، وقّعت إسرائيل واليونان وقبرص اتفاقاً لبناء خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، في مشروع أثار حفيظة أنقرة.


وتعزو مصادر إعلامية التقارب الإسرائيلي- التركي الراهن إلى الإحباط الذي شعرت به أنقرة بسبب استبعادها من محادثات مشروع الغاز، إلى جانب أزمتها الاقتصادية الداخلية، وحالة الصدام بينها وبين الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن.

ويتوقّع مسؤولون إسرائيليون أن يناقش هيرتسوغ وإردوغان آفاق تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا، في ظلّ ازدياد المخاوف في القارة العجوز من ضعف الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48