ان اللجنة، ومنذ تأسيسها، في 4 كانون اول 2012 وانطلقها رسميا في مطلع 2013 أجرت لقاءات مباشرة وأخرى غير مباشرة. شاركت في اجتماعات ضيقة وأخرى موسعة. شملت قائمة من التقت بهم اللجنة ما ينيف عن سبعين عضو كنيست من مختلف الاحزاب الاسرائيلية، على يمين ويسار وفي وسط الخريطة السياسية في اسرائيل.
أضف الى ذلك، أجرت لجنة التواصل لقاءات مع فئات يهودية متعددة الجذور الأثنية والعرقية. التقت مع مندوبي مختلف الفئات اليهودية، كالشرقيين (السفارديم) والغربيين (الاشكناز). والتقت بمحاضرين وباحثين وطلب جامعات ومندوبين عن مختلف هيئات المجتمع المدني. وكل ذلك كان في وضح النهار ودون اي محاولة للتستر على أي من هذه اللقاءات.
في كل هذه اللقاءات، ركزت لجنة التواصل على أمر واحد أساسي وهو أن السلم الحقيقي والعادل والشامل هو مصلحة استراتيجية من الطراز الاول لكل الشعبين، الفلسطيني والاسرائيلي. وأكدت أن الوصول الى هذا السلم المنشود لا يمكن ان يتحقق دون انهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة اسرائيل، مع التوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين على أساس القرار الاممي رقم 194 وكما ورد في المبادرة العربية للسلم.
ان السلم الحقيقي الذي تسعى اليه القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، هو ما سيحقق الاستقرار السياسي لكل دول المنطقة، بما فيها اسرائيل.
ونتساءل كيف يُعقل ان يتهم رئيس الوزراء نتنياهو الرئيس عباس بأنه يمارس الارهاب السياسي؟ وكيف نفسر تصريحات صادرة عن وزارة الدفاع الاسرائيلية عن ان المواجهة القادمة في غزة ستكون الاخيرة؟ وماذا يعني تقييد حركة من يقود فريقا فلسطينيا يناقش الحجة بالحجة وبطريقة حضارية عبر حوار فكري وسياسي واجتماعي مع الكل الاسرائيلي دون استثناء، بهدف تذليل كل عقبة تمنع الفهم المتبادل لهموم الطرفين وصولا الى تحقيق الحلالعادل والشامل الذي يوفر للاسرائيليين الامن والسلام وللفلسطينيين الحرية والاستقلال؟
نحن على ثقة بان قرار الوزير ليبرمان لن يثنينا عن استكمال تواصلنا مع مختلف شرائح المجتمع الاسرائيلي. ونأمل ايضا انه لن يثني شركاء السلام الاسرائيليين لان لنا هدفا مشتركا هو العيش بسلام حقيقي ومتبادل في المنطقة بعكس مايريده لنا المتطرفون ان نبقى ضحايا الاحتراب الابدي.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48