أخبارنا

د. عامر صفوري لأخبارنا إحنا TV: "أميكرون" بانحسار، والتطعيم لا يساعد على الوقاية من العدوى!

 

انحسار متحوّر أوميكرون لا يعني انحسار جائحة كورونا. فقد أكد د. عامر صفوري، مدير قسم كورونا وقسم الأمراض الباطنية في مستشفى الناصرة (الإنجليزي)، ان متحوّر "أوميكرون" في طريقه الى الانحسار، لكن "من المبكر الحديث عن انحسار جائحة كورونا".

 

وقال د. صفوري، في حديث لأخبارنا – إحنا TV، ان السؤال الأهم في هذه المرحلة هو كيفية الاستعداد في حال ظهور متحوّر جديد سريع الانتشار كما حدث مع متحوّر "أوميكرون"، وما هي طبيعة هذا المتحوّر الجديد. وقال ان هذا الأمر يستدعي "تجهيز خطة لمحاربة العدوى في حال عودة حالة وبائية جديدة"، بما في ذلك تنظيم مختلف داخل المستشفيات ومنح ميزانيات للملاّكات والأسرّة ودعم المستشفيات ومنحها الإمكانيات لمواجهة حالات ضغط مستقبلاً.

 

وردًا على سؤال أخبارنا – إحنا TV، حول ما يجري تداوله من ان أغلب الإصابات بمتحوّر "أوميكرون" كانت "بسيطة وخفيفة"، أوضح د. صفوري ان هذا الأمر مرده للتطعيم: "فمن الواضح أن التطعيم يحمي من المرض الصعب. وهذا أصبح مثبتًا". لكن، في نفس الوقت – قال د. صفوري – فان "التطعيم لا يساعد على الوقاية من العدوى، وهو أمر جديد تم تأكيده مع متحوّر أوميكرون الذي استطاع ان ينقل العدوى حتى لمن حصلوا على التطعيم، لكنه (التطعيم) نجح في حماية أغلب المصابين من الأمراض الصعبة". وأوضح د. صفوري انه على الرغم من التطعيم، إلا ان أقسام كورونا في مستشفيات البلاد، وفي مستشفى الناصرة، كانت مليئة بالمرضى، وهو ما يدلل على قدرة الفيروس على التأقلم وتطوير ذاته من جديد، وبالتالي انتشاره بأشكال مختلفة. ومع ذلك – قال د. صفوري – هناك أهمية للحصول على التطعيم للحماية من الأمراض الصعبة.

وقال د. صفوري ان المسار في البلاد الآن هو "التعويد على العيش الى جانب جائحة كورونا، وهو ما نلمسه بالقرارات الجديدة التي خففت من التقييدات وحتى إلغاء بعضها"، مشيرًا الى ضرورة عدم التسرّع باستنتاجات سابقة لأوانها تتعلق بإمكانية انحسار جائحة كورونا: "فكل شيء وارد والتجربة مع الجائحة علمتنا الكثير، بما في ذلك إمكانية ظهورها من جديد بمتحورات وسلالات أخرى".

 

في قسم كورونا بمستشفى الناصرة: عدد المرضى انخفض من 40 الى 15

وبخصوص الضغط الذي كان في أقسام كورونا في مستشفيات البلاد في ظل متحوّر كورونا، قال د. صفوري، ان "الوضع الذي مررنا به هو أكبر دليل على انه كلما زادت أعداد الإصابات بشكل عام، فهذا يعني أيضًا الارتفاع بعدد الحالات الصعبة. كثيرون لم ينتبهوا الى هذا الأمر لأنهم تعاملوا مع النسبة وليس الأعداد. فعندما وصلنا الى 70 ألف حالة في البلاد في اليوم، انعكس ذلك  أيضًا بارتفاع الإصابات الصعبة، من حيث عدد الأشخاص المصابين". لذلك – قال – فان "النسب المنشورة تموّه أحيانًا. فاحتساب مؤشر الإصابات الصعبة يُؤخذ من نسبة الحالات العامة، وهناك فارق كبير بعدد المصابين بحالات صعبة في حال احتساب نسبتهم من 10 آلاف إصابة باليوم أو من 70 ألف إصابة باليوم"!

وأوضح د. صفوري ان هذه الظاهرة تراجعت، واليوم لا يوجد مثل هذا الضغط، لأن عدد الإصابات العامة انخفض، وانه حاليًا، على سبيل المثال، يوجد في قسم كورونا في مستشفى الناصرة (الإنجليزي) 15 حالة كورونا، بينما وصلت الحالات في ذروة انتشار متحوّر "أوميكرون" الى 40 حالة، كانت موجودة في القسم في آن واحد!

 

ودعا د. صفوري الى أخذ العبر من حالات الضغط وإحداث تغييرات في السياسة المتبعة على مستوى الجهات المختصة في البلاد: "فعلى وزارتي المالية والصحة إيجاد ظروف افضل من ناحية الملاّكات والأسرّة في المستشفيات، وتوزيع مُختَلِف للميزانيات دعمًا للأقسام التي دائمًا تكون مكتظة وتعمل من أجل كل شرائح المجتمع، شبابًا وشيوخًا، في ظل ظروف صعبة للغاية، او على الأقل في ظل إمكانيات أقل واسرّة لا تلائم عدد المرضى مثل أقسام الأمراض الباطنية، التي تنقصها الكثير من الأسرّة والملاّكات".

 

 

 

 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48