مقتل زعيم داعش الجديد، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، اليوم (الخميس)، لا يشكّل تحولاً في الصراع مع التنظيم، انما هو، على ما يبدو، انعكاس لـ "مصلحة" أرادت التخلّص من الزعيم الجديد، لأسباب معينة، بهدف تولية زعيم آخر (جديد جدًا) للتنظيم.
الرئيس الأمريكي جون بايدن أعلن عن الاغتيال، في "عملية إنزال" شهدتها الأراضي السورية. لكن بايدن لم يعلن عن سبب الإغتيال في هذا التوقيت. تركه مفتوحًا للتحليلات الشخصية والتوقعات الفردية.
اغتيال زعيم داعش، اليوم، يعيد الى الذاكرة اغتيالات أخرى: البغدادي، بن لادن وغيرهما. لكن، في كل الأخبار المنشورة، لم يتم توجيه السؤال الأساسي، وهو: من يصنع هؤلاء، ولماذا؟ وكيف تتم عمليات الاغتيال حين "تنتهي المهمة"؟
داعش أو غير داعش. القاعدة أو غير القاعدة؟ لا فرق. في كل مرة سيأتون بالتسمية الجديدة لإلهاء العالم العربي، وضربه من الداخل بصناعة أمريكية! ومن يريد التأكد، عليه العودة الى مذكرات هيلاري كلينتون، نائبة الرئيس الأمريكي السابق، التي قالت بوضوح: نحن صنعناهم، كما صنعنا الربيع العربي!
رفع السرية عن وثائق هيلاري كلينتون فضحت كل شيء!
كلينتون قالت كل شيء. فهذا ما حصل و قتالصراع الانتخابي بين دونالد ترامب الجمهوري وجون بايدن الديمقراطي. فعندما أقر الرئيس السابق ترامب، رفع الغطاء عن "وثائق سرية" مأخوذة من بريد هيلاري كلينتون التي كانت تشغل وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس الأسبق أوباما خلال الفترة 2009 - 2013، أشارت إحدى المراسلات إلى أنه في ظل إدارة أوباما سعت الولايات المتحدة إلى تمكين "الإخوان المسلمين وداعش" من المنطقة العربية بأكملها، وأن هذا يجب أن يتم بدعم تركيا.
ولم تنفِ كلينتون هذه الأقوال. فقد أكدت، لاحقًا، في كتابها "خيارات صعبة" ان "الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس "داعش" من أجل مخطط تقسيم الشرق الأوسط".
وفي حينه كشف موقع "ويكيليكس"، وثيقة مسربّة من البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، تؤكد أن السفيرة الأمريكية في قطر، سوزان ليلى زيادة، إلتقت عام 2012 برئيس الحكومة القطرية آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير الدفاع القطري، خالد العطية، وبحثت معهما مسألة تزويد المعارضة السورية بالسلاح الثقيل.
ووفقاً للوثائق فإن الإدارة الأمريكية في 2014 اعتبرت أن تقدم "داعش" يمكّنها من التعاطي مع الملفات الأمنية في المنطقة والتدخل العسكري مباشرةً، إلى جانب دعم المنظمات السلفية والتكفيرية والاخوانية، والتي وصفتها الوثائق بـ"الجيش الحر" لمواجهة الجيش السوري وحلفائه.
إحدى الرسائل الخاصة التى تم تسريبها ضمن البريد الألكتروني لـ هيلارى كلينتون، سلّطت الضوء على خطة الخارجية الأمريكية في ليبيا، إذ قالت الرسالة الموجهة من جاكوب سوليفان، مسؤول في الخارجية الأمريكية إلى كلينتون: "قدمنا في طرابلس وما حولها مساعدات عسكرية سرية للمعارضة ـ المقصود هنا الجماعات السلفية والتكفيرية ـ بما في ذلك شحنات الأسلحة، لكن يجب أن يتم القتال من جانب الليبيين أنفسهم".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48