هدمت جرافات الاحتلال في القدس، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، منزلين لعائلتي كرامة وقرش في بلدة الطور بالقدس المحتلة، وذلك بذريعة البناء غير المرخص. وتم تشريد العائلات وسط البرد القارس، منهم الأطفال وكبار السن!
وأفاد مراسلنا في القدس أن طواقم البلدية باشرت في عملية الهدم بعدما فرّغت محتويات شقتي عائلة كرامة (مالك المبنى السكني) وعائلة قرّش (المستأجر)، ورمتها خارج المنزل، وأخرجت أهل المنزلين بالقوّة والدفع.
وقال حمادة قرّش، وهو أحد المستأجرين في المبنى، أنه لم يتسلّم أي أمر سابق بالإخلاء أو الهدم، وتفاجأ صباح اليوم هو وعائلته بعملية الإخلاء تمهيدًا للهدم. وأشار إلى أنه يسكن مع زوجته وأطفاله الثلاثة في هذا المنزل منذ نحو ثلاث سنوات، لافتًا إلى أن المبنى مقام منذ أكثر من 12 سنة.
وقال إن شقة المالك (كرامة) يسكن فيها خمسة أفراد أيضًا، وقام الاحتلال بإخلاء الشقتين بالقوة وتفريغ محتوياتهما، ومن ثم شرع بالهدم.
وخلال عملية الهدم تم الاعتداء على أصحاب البيوت والمتضامنين الذي حاولوا مقاومة عملية الهدم، من خلال إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، مستهدفة أيضًا من يوثّق الأحداث من الصحفيين، حيث أصيب الصحفي المقدسي، أحمد غرابلي، برصاص مطاطي بالكتف. كما اعتدت على طاقم "القسطل" خلال تغطية الأحداث من خلال إطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية في المكان الذي يقفون فيه.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان من محيط عملية الهدم، في حين لاحقت آخر حتى سقط من علوّ.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48