"ما نمر به هو معاناة. معاناة كبيرة. الحكومة تقرر، لكن لا أحد يعرف ما يجري في صفوف البساتين والروضات. افتح صف، اغلق صف. نذهب الى حجر صحي، ونعود من حجر صحي. ثم نذهب الى الحجر مرة أخرى، ونعود من الحجر. كل يومين تقريبًا نغلق صفوف. لا يمكن الاستمرار هكذا".
هذا ما قالته ع. (الأسم محفوظ في ملف التحرير)، وهي إحدى معلمات البساتين لأخبارنا – إحنا TV، مؤكدة انه "لم يعد بمقدورنا التحمّل أكثر". وأوضحت انه كل يومين تقريبًا يجري اغلاق صفوف: "يتم اغلاق الصف نتيجة إصابة كورونا أو تواجد أحد الطلاب بالقرب من مصاب كورونا. يطلبون اجراء فحوصات كورونا. ننتظر النتائج، ثم بعد يومين نعود الى الصفوف. لكن سرعان ما يتكرر هذا المشهد. مرة أخرى نغلق الصفوف وننتظر الفحوصات، ثم نعود". وأوضحت ان مثل هذا الأمر تكرر معها، خلال الأسبوعين الأخيرين، أربع مرات!!
وأكدت ع. ان الموضوع لم يعد يحتمل: "هناك ضرورة لإيجاد حلول. لا نستطيع كل يومين الذهاب الى حجر صحي. أعصابنا، كمعلمات ومساعدات وطواقم، انهارت... الأولاد تعبت، وأيضًا الأهالي"!!
ويشار الى ان 40% من الصفوف داخل المدارس متواجدين في هذه الاثناء في الحجر الصحي البيتي، فيما يؤدي اغلاق الصفوف الى تعطيل الأهالي عن عملهم، خاصة أولياء أمور الجيل الصغير، حيث يضطر الأهالي الى عدم الذهاب الى العمل والبقاء مع أولادهم في المنزل.
كذلك فان الحجر الصحي لطواقم المعلمات والمساعدات أدى الى نقص حاد في عدد الطواقم التعليمية التي يمكنها التواجد في البساتين والروضات، وهو بحد ذاته مشكلة لا تجد لها حلاً، على الأقل في هذه المرحلة، مما يعني الاستمرار في اغلاق الصفوف، حتى لو ان فحوصات كورونا لأغلب طلاب الصف كانت سلبية، وذلك نتيجة اضطرار معلمين ومساعدين الى الخروج للحجر الصحي البيتي بسبب نتائج إيجابية لفحوصات كورونا لأحد أفراد عائلاتهم.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48