الكورونا فايعة! فيما وصل عدد حالات كورونا، في اليوم الأخير، 4,000 حالة، توقع مختصون ان يصل مؤشر إصابات كورونا اليومي، بعد أسبوع، الى 20,000 حالة باليوم.

وتشهد البلاد جدلاً واسعًا حول الإجراءات التي تتخذها الحكومة في محاولة للحد من انتشار متحور "أوميكرون"، خاصة وان كل ما اتخذ سابقًا من تقييد السفر أو تقييد الدخول الى المجمعات التجارية، لم يساهم في فرملة انتشار الإصابات بين الجمهور العام.

ويشار الى ان متحور "أوميكرون"، كما دلت المعطيات، له القدرة على مضاعفة عدد الإصابات خلال 2 – 3 أيام، بينما كورونا، في السابق، كانت تضاعف عدد الإصابات خلال أسبوعين واكثر.

وعلى الرغم من ان الحكومة، حتى الآن، ما زالت تعطي الانطباع بانها لن تذهب الى اغلاق كامل للمرافق الاقتصادية، وان "الحياة يجب ان تستمر كالمعتاد"، إلا ان الفشل في وضع حد لانتشار متحور "أوميكرون"، سيضع الحكومة لاحقًا في موقف صعب للغاية قد تضطر خلاله الى اعلان الإغلاق الكامل.

وفي السياق ذاته فان موقف وزارة المالية الذي يعطي افضلية لـ "الاقتصادي" دون الأخذ بعين الاعتبار "الصحي"، بات يشكل عائقًا أمام محاولة منع انتشار متحور "أوميكرون". فوزارة المالية، على لسان وزيرها، تكرر في الأيام الأخيرة بانها ضد الذهاب الى اغلاق كامل وانها لن تكون مستعدة، بأي حال من الأحوال، الى تقديم دعم اقتصادي للمتضررين من الوضع الاقتصادي نتيجة الإجراءات المتخذة. كذلك فان الجدل بين وزارة المالية ووزارة الصحة بات يسيطر على المشهد العام، حيث يتبادل وزيري المالية والصحة الاتهامات بينهما!