يأتي هذا اللّقاء ضمن البرامج اللّامنهجيّة الّتي تعنى بها المدرسة، وليسهم في البرامج المعنيّة بانكشاف الطّلّاب على أعلام وشخصيّات قياديّة ووطنيّة من مجتمعنا.

اشتمل البرنامج الّذي أداره المربّي عايد علي الصّالح مركّز موضوع التّربية الاجتماعيّة في المدرسة على افتتاحيّة مكثّفة منه تؤكّد على إسهامات الضّيفة في المجال السّياسيّ والنّسويّ والمجتمعيّ. ورحّب المربّي فيصل طه مدير المدرسة بتوما والحضور والمشاركين مؤكّدًا على الإنجازات المهمّة المرتقبة لمكانة المرأة في مجتمعنا الفلسطينيّ في البلاد، الشّريكة للرّجل في كافّة مجالات الحياة.

أمّا توما فقد وقفت عند محطّات من حياتها المهنيّة والسّياسيّة، وعند الشّخصيات الّتي أسهمت في بلورة كينونتها الفكريّة والوطنيّة. فقد خاضت نشاطها السّياسيّ ضمن صفوف الحزب الشّيوعيّ والجبهة الدّيموقراطيّة للسّلام والمساواة، ووصلت إلى الهيئات العليا في الحزب والجبهة في سنوات التّسعين من القرن الماضي. وهي من مؤسِّسات جمعيّة "نساء ضدّ العنف"- الجمعيّة الّتي تعنى بقضايا النّساء المعنَّفات، وتولّت فيها منصب المديرة العامّة، منذ تأسيسها وحتّى دخولها إلى الكنيست. وفي العام 2011 تولّت رئاسة تحرير صحيفة الاتّحاد لمدّة ثلاث سنوات. وهي ناشطة في أطر دوليّة في مجالي السّلام والعمل النّسويّ.

وقد تفاعل الحضور مع الضّيفة وشاركوا بالحوار والتّساؤلات. وقد أكّدت توما على أنّ المرأة في مجتمعنا قادرة على تحقيق الإنجازات رغم كلّ العراقيل والصّعوبات المختلفة الّتي تواجهها، وقد حثّت الطّلّاب والطّالبات على تطوير قدراتهم وشحذ هممهم لتحقيق غايات مهمّة تكون كفيلة بتحقيق الأفضل لأبناء وبنات شعبنا في ركب الهويّة والحضارة.

واختتم اللّقاء بتكريم المحتفى بها بدرع مقدّم من المدرسة مكتوب بالخطّ العربيّ المميّز.