احتفلت العاصمة الأردنية عمان يوم الجمعة، ضمن مهرجان الصورة-عمان بعرض لثلاث أفلام من سلسلة مصوري فلسطين الذي تنظمه دارة التصوير. حيث تم عرض فيلم عاشقة الضوء، سابا الاب والابن وخليل رعد. السلسلة من انتاج الجزيرة الوثائقية، زينب للإنتاج منتج منفذ وإخراج مروه جبارة طيبي.
حضر العرض مختصين بالصورة، خبراء بالأرشيف، صناع أفلام، وفلسطينيين مشتاقين لكل صورة من فلسطين. برز حضور المختصة في الأرشيف الفلسطيني خديجة حباشنة، المخرجة مريم شاهين، المخرج محمد جميل، المنتيرعلي صبيح والصحفي والمحلل السياسي حمادة فراعنة والكاتبة ومؤسسة الرواة د فيحاء عبد الهادي. وبرز حضور السفير الإيطالي لدى الأردن السيد فابيو كاسيسو، الذي اقام بدوره حفل استقبال في بيته على شرف الفنانين المشاركين في المهرجان. حضره لفيف من السفراء المعتمدين بالأردن ومختصين في صناعة الصورة أبهج الضيوف حضور سمو الاميرة وجدان علي.
رحبت مديرة المهرجان السيدة ليندا خوري بالضيوف في الدورة التاسعة للمهرجان، الذي عاد لينطلق من جديد بعد أن توقف العام الماضي بسبب كوفيد 19، وأضافت ان المهرجان هذا العام تميز لكونه تحت عنوان فلسطين واستضاف فنانين فلسطينيين وعالميين. منهم ابنة قيسريا لاورا بشناق حيث احتفلت بإطلاق كتابها "انا اقرأ انا اكتب " والمصورة الإيطالية انيزي بور غاتوريو التي افتتحت معرضها الاخاذNomade immobile. وتميز معرض الفنان رائد عصفور، حيث عرض صور وثقت زيارته الأولى لفلسطين. ومن فلسطين حضرت المخرجة مروة جبارة طيبي ، حيث عرضت سلسلتها مصوري فلسطين بمركز هيا الثقافي. وشملت فيلم كريمة عبود، حيث يروي الفيلم قصة كريمة عبود - مصورة فلسطين الأولى، هي امرأة ريادية وطموحة. تركت صورها شهادة صامتة عن فلسطين الجميلة ما قبل ال 48، من خلال عائلتها ترسم ملامح شخصيتها ونحلّل صورها مع مختصّين في التصوير والإضاءة؛ حتى نتعرف على فلسطين بأعين أبنتها، ونعيد كتابة تلك الحقبة اعتمادًا على وثيقة تاريخية مهمّة اسمها "صور". ثم تلاه فيلم سابا الاب والابن يأخذنا الفيلم إلى رحلة في أرشيف أوائل المصوّرين الفلسطينيين في الناصرة-سابا الأب والابن-، تقودنا صور الابن إلى صور الوالد، لقد استخدموا تقنيات لا تنتمي لنفس الحقبة لذات الصورة، حيث أصبحت الصورة في هذا الفيلم وثيقة تاريخية ساعدت بالتعرف على الأب سابا وأرشيفه الذي يشكل أول ذاكرة بصرية مصورة عن الناصرة. واختتم العرض بفيلم عميد المصورين الفيلم يروي قصة المصور خليل رعد، أول مصوّر عربي افتتح استوديو في القدس وترك إرثًا بصريًا بمثابة كنز، هو آلاف النيجاتيفات الزجاجية والعادية. لبّى خليل رعد احتياجات الصورة السياحية. وعكست صوره جوانب مختلفة من حياة الناس على مدار 6 عقود، ووثّق فيها النمط الحقيقي للوجود والحياة الفلسطينية في كلّ فلسطين وفي القدس بالذات، فكانت البديل للنمط الاستعماري والاستشرافي.
أشاد الحضور على مهنية وكفاءة طريقة التقديم من خلال الكاميرا والإخراج وطاقم العمل وروح الفريق الرائعة والمتواضعة. وكما وعبروا عن أهمية وجمال نقل الرواية الفلسطينية بعيون فلسطينية، باعتبار ان هذه الأفلام تعيد سرد فسيفساء الرواية الفلسطينية التي تم تشويها وتزويرها، بأشكال فنية باعتمادها على البحث ومصادر متنوعة من المعرفة والجمال البصري، التي تعطي لباحثين اخرين مجالات وأدوات فنية متنوعة للبحث ونقل الرواية الفلسطينية للجيل الجديد. وأعربت الباحثة الفلسطينية ايمان حرم في مداخلتها عن غنى السلسة بالمصادر وشاركت في تجربتها بعدم اتاحة الارشيف، وصعوبة الحصول على صور من القرن التاسع. عبر المونتير على صبيح الذي منتج السلسة عن التحدي الذي كان امامه امام، أرشيف غني وتصوير جميل زاد من حماسه في العمل، واسعده اعجاب الجمهور في النتيجة.
عبرت المخرجة مروه جبارة طيبي عن سعادتها لحسن ضيافة الشقيقة الأردن، والمهنية العالية لدارة التصوير في تنظيم مهرجان دولي غاية في الأهمية حول الصورة تحت عنوان فلسطين. وأضافت أكثر ما ادخل البهجة الى قلبي لهفة الفلسطينيين لمشاهدة الأفلام التي اخذتهم لرحلة لفلسطين الجميلة قبل عام 1948. وابتهاج الاشقاء الأردنيين بأختهم العزيزة فلسطين. والتي عبر عنها الإعلامي الأردني حمادة فراعنة حيث أشاد بالسلسة واهميتها واكد على أهمية عرضها بالعالم اجمع لما بها من جمال ووثائق تثبت الوجود الفلسطيني.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48