وفي ظل امر منع النشر عن تطورات التحقيق، فاجأ النائب د. يوسف جبارين بسؤال لوزير الأمن الداخلي خلال استحوابات الكنيست في الهيئة العامة حول حيثيات وتفاصيل العملية في تل أبيب. وسأل جبارين الوزير عما اذا كانت هنالك معرفة سابقة بين احد القتلى بالعملية وبين المشتبه به بتنفيذ العملية، به كما تناقلت بعض وسائل الاعلام. كما وسأل جبارين عما اذا كان سائق سيارة الأجرة الذي قتل في نفس اليوم، أمين شعبان، ابن مدينة اللد، قد قُتل على يد نفس الشخص.  

وكان جواب الوزير بأنه في هذه المرحلة لا يستطيع تأكيد أو نفي هذه المعلومات لأنه هنالك أمر منع نشر حول تفاصيل التحقيق وعليه أن يلتزم به موزير للأمن الداخلي. يذكر أن النائب جبارين طرح مرة ثانية السؤال على الوزير اردان حول وجود علاقة بين المشتبه به وبين القتيل ولكن دون اجابة تذكر من الوزير اردان للتأكيد أو النفي. 

وردًا على العملية في تل أبيب قال النائب جبارين أن وسائل الاعلام المجندة وحكومة اليمين وعلى رأسها بنيامين نتنياهو تحاول استغلال الحدث لجني ارباح انتخابية من خلاله، خصوصًا وأن الانتخابات التمهيدية الداخلية لحزب الليكود باتت وشيكة وأن استراتيجية التحريض على المواطنين العرب وتصويرهم على أنهم اعداء وطابور خامس أصبحت ملازمة لنهج نتنياهو ولسلوكه السياسي. 

ومن الجدير ذكره ان نواب القائمة المشتركة طالبوا اليوم وزير الأمن الداخلي اعتبار العنف داخل المجتمع العربي وحيازة السلاح غير المرخص وتنفيذ القانون من خلال جمع هذا السلاح قضية مركزية ودعوا الوزير وحكومته إلى التعاون مع لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية واعضاء الكنيست ومؤسسات المجتمع المدني من اجل بناء خطة شمولية لمحاربة العنف مؤكدين انه طالما كان السلاح موجهًا داخليًا وضد ابناء وبنات مجتمعنا فلم تحرك الدولة وأذرعها ومؤسساتها ساكنًا.