وقد عارض هذا القرار مجموعة قليلة من أعضاء الكنيست. وشهدت الجلسة نقاشًا حادًا بين أعضاء الكنيست في اللجنة مما أدى إلى اخراج أعضاء الكنيست من ميرتس وكذلك النائب د. يوسف جبارين الذي وصف نظام الاحتلال الإسرائيلي على أنه "نظام ابرتهايد" ورفض طلب رئيس اللجنة بالتراجع عن أقواله.

وقد قال النائب جبارين في مداخلته في جلسة لجنة المعارف البرلمانية ان "الاحتلال ونظام القمع الإسرائيلي بحق الفلسطينيين هو حقيقة مستمرة منذ اكثر من خمسة عقود، ومن المؤسف ان اللجنة تنعقد من أجل بحث قضية النقد الذي يوجه من قبل الجنود في الجيش انفسهم على ممارسات الجيش الاحتلالية والقمعية، وذلك بدلا من توجيه أصبع الاتهام لجيش الاحتلال".

وأكد جبارين "أن الاحتلال والاخلاق لا يلتقيان، ولا يمكن ان يتعايشا معًا وأن التحريض الذي تشنه حركة "ام ترتسو"يهدف إلى حرف النقاش الحقيقي عن قضية الإحتلال واستمرار قمع الفلسطينيين ومنع الناشطين والمنظمات الفاعلة من العمل المحلي والدولي ضد الاحتلال وممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة لتجريم التمويل الذي تحصل عليه المنظمات من الاتحاد الاوروبي".

وأكد جبارين إلى أن هذا النقاش هو محاولة لكم الأفواه من خلال الطعن بشرعية المنظمات الأهلية لأنها توجه نقدا مباشرا لحكومة اليمين ولممارساتها القمعية وهو رسالة واضحة للجميع أن هذه الحكومة تسعى جاهدة لترسيخ الاحتلال، الأمر الذي يتوافق مع تصريحات نائب رئيس الكنيست الذي يتنكر لوجود الشعب الفلسطيني ولتصريحات وزيرة القضاء ونواياها بضم مناطق "سي" الى إسرائيل واستمرار السيطرة على الملايين من الناء وبنات الشعب الفلسطيني، فالاحتلال المستمر منذ خمسة عقود هو التعبير الاوضح عن نظام الابرتهايد الإسرائيلي.