عندما وصل المسبار "دون" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى "سيريس" أكبر جسم في حزام الكويكبات، أصيب العلماء بالذهول بعد اكتشاف بقعتين ضخمتين ناصعتي البياض على سطح هذا الكويكب. وأثارت هذه البقع المتلألئة على الفور نقاشا حادا بين علماء الفلك الذين لم يحددوا إن كانت هذه البقع مياها متجمدة، أو انعكاسات لرواسب ملحية، أم أنها عيون متفجرة من بخار الماء في الفضاء. لكن الصور الأخيرة التي أرسلها المسبار "دون" ألقت الضوء على هذه البقع الغامضة وعلى تشكُّل هذا الكويكب الذي يبلغ قطره 950 كلم، والذي يعتبر أقرب كوكب قزم إلى الأرض. فقد استخدم الباحث الرئيسي في معهد ماكس بلانك لأبحاث الطاقة الشمسية أندرياس ناثيوس أداة على متن المسبار تدعى "كاميرا التأطير"، من أجل القيام بعمليات مراقبة مفصلة لسيريس عبر مرشحات ملونة مختلفة.