تقرير: غادة اسعد | قادته صعوبة الحياة للعمل في ملحمة في بلدته طمرة الجليلية، عامر عواد تنازل رغمًا عنه عن دراسته لكنه ابدًا لم يتنازل عن حبه للرسم، فاختار أن يحول الملحمة الى مرسمٍ أيضًا، وبهذا يضمن ايضًا قوت يومه ويهنأ باستعمال ريشته، ونقش لوحاته، لكنه يضطر مرغمًا ان يتوقف لبعض الوقت لكي يرحب بزبائنه الذين يقصدون الملحمة. لم يكن من السهل على عامر أن يتنقل بين الريشة وما تعنيه من نعومة وما تمنحه من هدوء للفنان وبين السكينة التي يفرم بها قطع اللحم. تلك الأداة القادرة على تقطيع الأوصال، هي بالنسبة لصاحب الملحمة عادة ألفها وصارت بالنسبة له نهجًا يعيش معه، لكنه لا يعيش من أجله، فللفن المكان الأول والأخير في قلبه. عامر عواد واحد من الفنانين الفلسطينيين الذين كافحوا ولا يزالون من أجل أن تصل لوحاتهم الى الناس.