تتعدد مدارس الفن التشكيلي العصرية لكننا قد نجد أحيانا لغات فنية خاصة كتلك التي لدى الفنان الحيفاوي محمد فضل، تلك التي تعج بالتفاصيل، تلك لا تكل تحمل الوانا غير نهائية وربما طفولية. وطد الفنان التشكيلي الحيفاوي علاقة خاصة مع سطح بيته، هذا هو المكان الأمثل لولادة لوحاته غير المحدودة، الواسع، والمنكشف على الشمس الحارقة ولكن الصديقة. يقول الفنان التشكيلي:" لا أملك حاملاً للوحات، اني أرسم على الأرض، وفي وضعية صعبة جداً، وأحاول أن اتأقلم مع الجو، الشمس تفيدني ليجف اللون، لكنها في الوقت ذاته تضايقني، لكني تأقلمت مع الشمس كوني أرسم من على سطح بيتي منذ سنوات، فصار هناك لغة بيني وبين الشمس، فأنا ارسم وهي تساعد على تجفيف اللون، وصرت أعرف تماما متى استطيع الصعود للسطح لأرسم".