خطر شديد يتهدد ثقافة أطفالنا الوطنية، فالخوف لم يعد مقتصرًا على المناهج المؤسرلة التي تمررها وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية للطلاب الفلسطينيين من صفوف الربيع الى الثانويات، بل طال قصص الأطفال التي ترويها الأم لطفلها قبل النوم. وماذا يعني أن ينام الطفل على أكذوبة أو خدعة أو حقيقة مزيفة تتعلق بشعبه وأرضه وقضيته؟ لعل هذه الكتب التي تصدر تحت مسمى أدب الأطفال، لا تشكل خطرًا كبيرًا كون انتقائها يعود للأهل، لكن في اللحظة التي يفرض فيها الكتاب على المناهج التعليمية ويدخل الى المكاتب العامة ستتغير المعادلة. المسؤولية الملقاة على عاتق الأهل، المكتبات والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأطفال هي كبيرة ومتضاعفة مع الأزمات والهموم الوطنية الذي ينشغل فيها الداخل الفلسطيني.