لعل الفنان عامة يتمتع بجرأة اكثر من غيره فيما يتعلق بالتعبير عن مشاعره وأحاسيسه، ومشاركته اياها مع المحيط. ولا نتحدث فقط عن عالم الفنان الداخلي، بل عن الجمهور الواسع الذي يتابع الفنان هذا او ذاك. والفنانة التشكيلية فاطمة رواشده ابنة قرية الرينة، تتمتع بهذه الجرأة التي منحتها ان تجسد مشاعرها ومواقفها بلوحاتها التي عرضتها تحت عنوان "على ضوء خافت" في جاليريا مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة. كفنانة تشكيلية فلسطينية لا يمكنها إلا ان تترجم تضامنها مع قضايا شعبها بلغة الفنون الجميلة، فلوحة الماء والملح تضامنا مع إضراب الاسرى، ومجسم الأطفال بين الردم تضامنا مع أطفال فلسطين وسوريا ولوحات أخرى تحكي فرح الشعب الفلسطيني او مآسيه. الفنانة التشكيلية فاطمة رواشدة تبدع بلوحاتها المولودة مع الموقف، التي تحمل كل منها رسالة إنسانية وعمقا فنيا.