طريق طويل من البحث والتنقيب والتسجيل، أفضى إلى "الزمن الموازي"، العمل الجديد الذي أنتجه مسرح الميدان في حيفا. المسرحية المستوحاة من تجربة الاسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية وليد دقة، ننكشف فيها على عالم الاسر الذي يتجوهر على الخشبة في قصة "وديع"، الأسير السياسي الذي يخطط بالسر مع مجموعة من الأسرى،من أجل بناء آلة عود للاحتفال بزواجه من حبيبته فداء. وضع مسرح الميدان نصب عينيه في هذه المرحلة رؤية فنية استراتيجية حديثة للعمل المسرحي، الذي لا يتكئ على نصوص مسرحية جاهزة، بل يعمل ضمن صيرورة بحث وتنقيب جماعي. وكانت مسرحية "الزمن الموازي" نموذجا حياً للعمل وفق هذه الرؤية.