ما رأيك في فنجان قهوة وكتاب؟ أو ربما بوجبة خفيفة ترافقها موسيقى حيّة؟ كيف يكون احتمال أن تشاهد نشاطًا ثقافيًا هو محض صدفة؟ فتوش، مقهى كتب يافا وصدفة هي نماذج حيّة وحيوية للمكان الذي يبحث عنه كثيرون، ذاك التلقائي الجامع والمازج بين ثقافة القراءة، الحديث، الموسيقى وحتى الطعام. يقول صاحب مقهى فتوش في مدينة حيفا:" فتوش كان شيئًا ناقصًا وغير موجود، فافتتحت المقهى، وليس صدفة ان يكون في حيفا، لأن حيفا تاريخيًا معروفة كمدينة منفتحة، وفيها مساحة حرية، والهدف الاساسي من وراء افتتاح فتوش هو أن نسمع الموسيقى وأن يستمع اليها الناس". ويقول أحد المسؤولين في مقهى صدفة في مدينة الناصرة:" ليس من المفروض أن تكون الثقافة بعيدة عن الناس، بل من المفروض أن يكون في قلب الناس وبين الناس، ومن هنا نستطيع أن نستوعب أن المقاهي هي أحد المحلات الجيدة لأن نمرر الفكر الثقافي والفكر الثقافي".