المسرحية تعالج قصة شاب يبلغ من العمر 16 عامًا، يهرب من المنزل لأن والده مشغول بأعماله التي تكاد أن لا تنتهي، وبالتالي هو غافل عنه من ناحية حسّية، لكن من الناحية الاقتصادية فالوالد يوفر لابنه الشاب كل شيء. هذه القضية التي تلفت اليها المسرحية، ان الشيء الأهم هو الأحاسيس، ولأي مدى يجب أن يكون الأبناء مشبعون بها من قبل الأهل، وأن يُشعر الأهل أبنائهم أنهم معهم وأنهم مهتمون بأبنائهم، وأن هذا الاهتمام هو ما يجلب النتائج وليس المال. وعندما يهرب الى الشارع يلتقي بقطط شوارع وهم عبارة عن شبان وشابات يعيشون في الشارع ويفتقرون للإطار الاجتماعي الذي يعتني بهم، يرعون نفسهم من خلال السرقة والشحدة والسطو وبيع المخدرات، هنا يعيش الشاب الهارب بين عالمين، عالم الرفاهية دون احساس وعالم الفقر والذل مع رعاية المحيطين به.