توفيق زياد شاعر وكاتب فلسطيني، ولد في مدينة الناصرة عام 1929 وتوفي في 5 يوليو 1994 بحادث طرق مروع وهو في طريقه لاستقبال ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقيات أوسلو، وشغل منصب رئاسة بلدية الناصرة حتى وفاته، درس في موسكو الأدب السوفييتي، شارك توفيق زياد طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية داخل الأرض المحتلة، وناضل من أجل حقوق شعبه، كان عضواً في الكنيست الإسرائيلي لأكثر من دورة انتخابية. رجوعيات: "دموع هذه الريح التي تأتي من الشرقِ محملة هتاف احبتي الغياب مذبوحًا من الشوق صريحًا عادي النبرات ملء الارض، والأفق محملة أسى الوادي، ورائحة الندى، والدم، والرق. على وجهي، وفي عينيّ، في روحي، وفي حلقي. دموع هذه الريح التي تأتي من الشرق" *** أناديكم أشد على أياديكم.. أبوس الأرض تحت نعالكم وأقول: أفديكم وأهديكم ضيا عيني ودفء القلب أعطيكم فمأساتي التي أحيا نصيبي من مآسيكم. أناديكم أشد على أياديكم.. أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي وقفت بوجه ظلامي يتيما، عاريا، حافي حملت دمي على كفي وما نكست أعلامي وصنت العشب الأخضر فوق قبور أسلافي أناديكم... أشد على أياديكم *** أجيبيني !! أنادي جرحك المملوء ملحاً يا فلسطيني ! أناديه وأصرخُ : ذوِّبيني فيه .. صبّيني أنا ابنك ! خلّفتني ها هنا المأساةُ ، عنقاً تحت سكين . أعيش على حفيف الشوقِ .. في غابات زيتوني . وأكتب للصعاليك القصائد سكّراً مُرّاً ، وأكتب للمساكين . وأغمس ريشتي ، في قلب قلبي ، في شراييني . وآكل حائط الفولاذ .. أشرب ريح تشرين . وأدمي وجه مغتصبي بشعرٍ كالسكاكين . وإن كسر الردى ظهري ، وضعت مكانه صوّانة ، من صخر حطين .. !!