راحل عنا باقي فينا غيبه الموت وكأنه لا يدري بأن بوفاته انطفأت علامة وضاءة في تاريخ الأدب الفلسطيني المقاوم للإحتلال، رحل الناطور والذي كان كالنجم المتلألىء المشغول بهاجس الهوية والذاكرة والتي كرس لها الكثير من كتاباته وأبحاثه ومقالاته ومحاضراته. بجنازة مهيبة شيع المئات من الجماهير الأديب والشاعر الفلسطيني سلمان ناطور وقد ظهرت معالم الحزن والألم واضحة على المشيعين وكيف لا تذرف فلسطين كلها الدموع لهذا الأديب و الذي لم يسمح للإحتلال الإسرائيلي بطمس الحقيقة . سلمان ناطور أخذ يكتب ثلاثين عامًا عن الواقع السياسي والاجتماعي الذي يعيشه، فقد كان صاحب القلم الحاد الواضح في تناول هذا الواقع، والذي خصص رغم تشعب اهتماماته الأدبية قلمه لتوثيق الذّاكرة الفلسطينيّة في الرواية والقصة والمسرح.