روى حلّاق| فُجعت فلسطين هذا الصباح بخبرِ رحيل الأديب والكاتب والصحفيّ سلمان ناطور، عن عُمرٍ ناهز 67 عام بعد تعرّضه لأزمةٍ قلبيّة حادة، صباحٌ قاسٍ خطفهُ مِن بيننا الموتُ فيه، ناسيًا كم من الأفضلِ لنا أن يبقى معنا، وبهذا خَسِر الشعبُ الفلسطينيّ أحد عمالقة أدبه الذي كانَ انسانًا لا يُنسى. أكمَل ناطور تعليمه الجامعيّ بموضوع الفلسفة في القدس وحيفا، وعانى ناطور خلال من ملاحقات السلطة الاسرائيليّة له وزجّه في السجن بسبب قلمه الوطنيّ الثائر، حرر مجلة الجديد الثقافية وأصدر أكثر من 40 عملًا أدبيًا عُرِف من خلالها بأسلوبهِ السّاخر والمتهكم. إنّ اختلاف الزمانِ كان حين رفع الفجرُ عينيه للداخل الفلسطينيّ عام 1949 استعدادًا لقدومهِ في بلدةِ داليةِ الكرمل، هو الانسان الطيّب الممتلئ بالانتماء لهموم شعبه الفلسطينيّ، كان الرّمز الثقافيّ والمبدأ الإنسانيّ الذي لا يموت أبدًا حتى وإن غاب صاحبه.