أخبارنا

خولدائي: صوت مُختلِف!

رون خولدائي يطرح المُختلف: إعلان رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي، قبل قليل (مساء الثلاثاء)، عن إقامة حزب جديد لخوض انتخابات الكنيست القادمة، لم يكن مفاجئًا. فقد تردد اسمه في الفترة الأخيرة. لكن "الجديد"، في إعلان خولدائي هذه الليلة، انه ذهب أكثر من غيره في الوضوح: انه يريد ان يكون "مختلفًا" عن "التيار السائد"، المتمثل بغدعون ساعر ونفتالي بينيت، وهما يعكسان الإنزياح الى اليمين، والاكتفاء ببرنامج انتخابي عنوانه شخصنةالانتخابات: "ضد نتنياهو"، وحتى انه "مختلفًا" عن يائير لبيد، الذي يحاول ان يكون مركز – يمين (بمفهوم التوصيف الإسرائيلي) وان يبقى في ملعب الشخصنة، دون طرح أي بديل!.

لقد تزامن خطاب خولدائي مع خطاب بيني غانتس. وإذا أردنا تلخيص خطاب الأخير فانه يتناول الانتخابات من منطلق واحد: تجميع كل القوى لتشكيل الحكومة القادمة بدون نتنياهو. الحديث عن كل القوى: لا فرق بين يمين وبين غير يمين! هذا هو ملخص الخطاب. وقد قاله غانتس بكل صراحة، في محاولة لتمهيد الطريق لبقائه على رأس كحول لفان في الانتخابات المقبلة.

أما رون خولدائي، فقد بَدَا الليلة في كلمته المتلفزة، "اكثر وضوحًا" في الطروحات من غيره: تحدث عن سلطة القانون، عن رفض الضم، عن الفساد، عن رئيس حكومة مع لوائح اتهام، عن انهيار جهاز التعليم، وعن "المبادئ": "هل تعتقدون ان ساعر وإلكين يمثلان مبادئكم، أم بينيت وسموتريش"؟ تساءل خولدائي، بعد ان هاجم نتنياهو بقوله: لا يجب ان نتعوّد على "الاستقطاب، التفرقة، الكذب، عقد الصفقات، المس بالأسس الديمقراطية، الفساد، التحريض والتخويف"!

"هذا نحن"، و"هذا ليس نحن" – هذه العبارات ترددت كثيرًا في كلمة خولدائي. وهو أراد منها ان تكون "الفاتحة" لإعلانه خوض الانتخابات. وربما ستكون العنوان لحملته الانتخابية (!). لكن الملفت ان خولدائي قرر، مسبقًا، انه لن يلعب في ملعب اليمين، ولا يريد أصوات من اليمين. لذلك كان خطابه مختلفًا. وكان بعيدًا عن نتنياهو والليكود، ساعر وحزبه الجديد، وبنينت والبيت اليهودي، شاس ويهدوت هتوراة والأحزاب المتدينة والحريديم.

وحتى في موضوع العرب كان أكثر وضوحًا: لم يتردد، كما فعل الباقي، في طرح قضايا العرب، أو هامش "قضايا العرب"، لذلك جاء طرحه منقوصًا، ولم يعكس إلاّ الأوّليات فقط: "العنف المستشري"، "المساواة بموجب وثيقة الاستقلال"، و"الإهمال" المستمر. ورغم "نواقص "الأوّليات"، إلا انه يُسجَّل لخولدائي، بذلك، انه سمّى العرب بأسمهم، ووقف ضد التيار، وأعطى المختلف (وهو ليس كافٍ بكل الأحوال).

واللافت، ان خولدائي يعرف حجمه. فلم يعلن ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، ولم يجر نفسه الى هذه "اللعبة". فهو يريد ما بين 6 – 8 مقاعد، وربما ستكون على حساب "ميرتس" بالأساس، واوساط من ما تبقى من "كحول لفان"، وربما "يش عتيد" أيضًا!!

آفي نسكورين، وزير القضاء، انسحب من "كحول لفان" وأنضم الى حزب خولدائي. ويجري الحديث عن انضمام تسيفي ليفني وعودتها الى الحياة الساسية. بهذا المعنى، الخارطة الانتخابية الحزبية في إسرائيل تتغيّر بسرعة. وما شهدناه، حتى الآن، في استطلاع الرأي، قد يتغيّر ويتبدّل. والعملية ستبدأ في نهاية هذا الأسبوع. وكل شيء مفتوح حتى 23 آذار 2021 – موعد إجراء الانتخابات.

• الكاتب رئيس تحرير أخبارنا – إحنا TV

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

إصابة بن غفير بعدة كسور في الأضلاع في حادث...

2024/04/26 19:16

استقالة متحدثة في الخارجية الأمريكية...

2024/04/26 13:17

تفاصيل "الرؤية المصرية" لصفقة التبادل

2024/04/26 10:53

استطلاع: تغيّرات في المعسكرات - من يستطيع...

2024/04/26 10:06

صفقة تبادل جديدة خلال أيام؟ هذه التفاصيل

2024/04/25 21:11