تحدثت، قبل قليل، مع مصدر مسؤول (طلب عدم ذكر اسمه) في وزارة الصحة. قال بالحرف الواحد: "حتى انا (المصدر) لا أفهم قرار المجلس الوزاري المصغر، هذه الليلة"!

والمقصود القرار الذي تم اتخاذه قبل لحظات ومفاده فرض الإغلاق الليلي، على مستوى البلاد، ابتداءً من يوم الأربعاء القادم (9.12)، بعد غد، بينما الوزاري المصغر نفسه قرر، الى جانب ذلك، استمرار فتح المجمعات التجارية وكذلك جهاز التعليم.

ما يحدث هو أكثر من بلبلة. هو حالة فوضى كاملة. "لوبي الضغط" هو المسيطر على المشهد. مَن يضغط أكثر، ويمتلك قوة الضغط، يستطيع التأثير، وبالتالي قلب القرارات. ويبدو ان الإعلان الذي طالب باستمرار فتح المجمعات التجارية، والذي صدر اليوم على الصفحات الأولى في وسائل الإعلام العبرية، قد حقق هدفه!

وزارة الصحة جاءت باقتراحات مختلفة تمامًا. ما حصل اليوم في المجلس الوزاري هو "روشيتة" أكيدة لفرض الإغلاق الكامل الثالث على البلاد خلال الفترة القريبة القادمة. الدالة ستواصل الارتفاع، و"الرامزور" سيزداد في اللونين: الأحمر والبرتقالي.

لا أحد يفهم ما يحدث في الوزاري المصغر، وحتى معظم المسؤولين في وزارة الصحة لا يفهمون ما يحدث. كل ما يمكن قوله في هذه اللحظة: أغلب الناس، إن كانوا من العمال أو الموظفين أو أصحاب المحلات والمصالح، إن كانوا من الأجيرين او المستقلين، استنفذوا قدرة التحمّل، ولم يعد بمقدورهم التحمّل أكثر، اقتصاديًا واجتماعيًا..!

• الكاتب رئيس تحرير إخبارنا – إحنا TV