بعد استقالة رئيس شعبة الإستخبارات، أهرون حاليوة، أفادت تقارير إسرايلية ان قائد منطقة المركز في الجيش، يهودا فوكس، سيقدم استقالته في شهر آب/أغسطس القادم.

وقال موقع "واينت" الذي انفرد بالخير، اليوم الإثنين، ان فوكس أبلغ رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، مؤخرًا، أنه ينوي إنهاء فترة ولايته البالغة ثلاث سنوات، في آب/أغسطس المقبل، وبالتالي الخروج إلى التقاعد.

وأوضح الموقع انه "لا توجد علاقة بين استقالة حاليوة ورحيل فوكس، الذي، على عكس كبار الضباط الآخرين، لم يكن متورطا في إخفاقات 7 أكتوبر، ولا توجد بحقه أية ادعاءات تحمله مسؤولية الفشل".

وقدر الموقع ان قراره جاء على خلفية الأجواء الصعبة في الجيش بشكل عام وهيئة الأركان العامة بشكل خاص، في ظل الحرب، وهو ما دفعه إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يخلع زيه العسكري والإعلان عن نيته بتقديم الاستقالة قريبًا.

يهودا فوكس - خلافات مع الحكومة والمستوطنين | تصوير: إعلام الجيش

وتولى فوكس منصبه الحالي في آب/أغسطس 2021، في عهد رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت. وهو المسؤول المباشر عن عمليات الجيش في الضفة الغربية. كذلك تعامل مع "الجريمة القومية" التي يرتكبها نشطاء اليمين والمستوطنون. وقال موقع "واينت" ان الحكومة الحالية قامت بتغيير سياسة اسرائيل في الضفة الغربية "بشكل جذري"، في تلميح إلى احد أسباب النية بالإستقالة. 

وبرزت الخلافات مع الحكومة الحالية عندما قرر إجراء تمرين لعملية اختطاف فلسطيني على إيدي المستوطنين، حيث هاجمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأجبره على الإعتذار. وأكثر من ذلك، فقد طالبت جهات في الحكومة وكذلك من المستوطنين بإقالته. لكنه حظي بدعم رئيس هيئة الأركان، هيرتسي هليفي، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ.

وبحسب الموقع فان بعض المستوطنين اعتبروه "عدوًا حقيقيًا" بعد إجراء التمرين، ما اضطر رئيس الشاباك، رونين بار، في حينه، إلى وضع تحذير على طاولة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يفيد بوجود "تهديد ملموس" على حياته. وهو القائد الوحيد في الجيش الذي يرافقه بشكل دائم حراس شخصيين.

استقالة رئيس شعبة الاستخبارات

وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، أهرون حاليوة، أعلن في وقت سابق من اليوم، عن استقالته من منصبه بعد إقراره بمسؤوليته القيادية في إخفاقات هجوم 7 أكتوبر. وكتب في رسالة الإستقالة التي بعث بها إلى رئيس هيئة الأركان: "أحمل هذا اليوم الأسود معي منذ ذلك الحين - يومًا بعد يوم، وليلة بعد ليلة. وسأحمل إلى الأبد الألم الرهيب للحرب".

وسيبقى حاليوة في منصبه الى حين تعيين خلف له. وقال الجيش في بيان إن حليوة سيُحال على التقاعد "بمجرد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية".

أهرون حاليوة: "أتحمل مسؤولية الفشل" | تصوير: إعلام الجيش

وكان حاليوة خدم في الجيش منذ 38 عاما، وهو أول مسؤول رفيع المستوى يستقيل من منصبه على خلفية السابع من أكتوبر. وكان تحدث مع رئيس هيئة الأركان بعد السابغ من اكتوبر بقليل معلنًا عن نيته الاستقالة من منصبه.

وفي كتاب الاستقالته الذي جرى توزيعه اليوم على وسائل الإعلام، أكد تحمّله مسؤولية الفشل في منع وقوع الهجوم غير المسبوق على إسرائيل. وأضاف: "يوم السبت السابع من أكتوبر الماضي، شنّت حماس هجوما مفاجئًا مميتًا ضد دولة إسرائيل... قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرقَ إلى مستوى المهمة التي أوكلت لنا".