اسرائيل تلاعبت في فيديوهات "الاكتشاف" من داخل مستشفى الشفاء. وعلى ما يبدو فان الفيديو الأول الذي نشره الجيش قد احرجهم امام العالم، وبيّن سخف الادعاءات التي جعلتهم يقتحمون مستشفى الشفاء. لذلك نشروا فيديو آخر، بعد ساعات، وفيه العديد من الصور التي لم يشملها الفيديو الأول، ومن بينها أعداد اكبر، نسبيًا، من الأسلحة، بينما تم حذف مشاهد من الفيديو الأول.

وهناك تشكيك كبير، حتى لمثل هذه الصور الجديدة التي عرضها الجيش في المرة الثانية، بأنه قد استحضرها معه ووضعها في "الشفاء" لأخذ صور جديدة، بعد اكتشاف ورطته في الفيديو الأول.

ويسأل السؤال: أين الحذاء الذي تم تصويره كإنجاز في الفيديو الأول، ولماذا اختفى في الفيديو الثاني؟ وكيف تحولت أسلحة الفيديو الأول الى أعداد أكبر في الفيديو الثاني؟ ثم لماذا تم حذف مشهد الكمبيوتر في الفيديو الثاني، والذي تفاخر فيه الجيش، في الفيديو الأول، واعتبره دليلاً على وجود عناصر حماس تحت المستشفى من خلال عرض صورة من داخل الفيديو (اختفى في الفيدو الثاني!) لإحدى المختطفات الإسرائيليات؟

وواضح ان اسرائيل فشلت، بعد كل هذه الضجة التي افتعلتها حول مستشفى الشفاء، على التقاط صورة مقنعة ليس للرأي العام العالمي فقط، الذي لا يتعامل مع هذه الصور بجدية، انما للرأي العام الاسرائيلي نفسه.

والسؤال الأساس: أين الأنفاق التي ادعت اسرائيل طوال الوقت بأنها موجودة تحت مستشفى الشفاء، وبالتالي اقتحمته لهذا الغرض؟!