اليوم، الاثنين من ثالث ايام العيد وفي تمام الساعة الرابعة والنصف صباحا كان لأهالي القطاع ممن تتجاوز اعمارهم الخمسين عاما موعدا كي يصلوا ويقضوا اربع وعشرين ساعة من عيدهم في القدس بموجب تسهيلات أعلنها الجيش الإسرائيلي بمناسبة حلول عيد الأضحى. زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه حلماً يرواد كل الفلسطينين الذين ترنو عيونهم وتهفو قلوبهم لزيارة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فالحجاج لم تسعهم فرحتهم بعد أن ظهرت اسمائهم ليكونوا في القدس التي حرموا منها منذ عام الفين ليسمح لألف وخمسمئة غزي بزيارة المسجد الأقصى وذلك عبر ثلاث دفعات يومية تضم كل منها خمسمئة طيلة ايام عيد الاضحى المبارك . إن كانت القدس بالنسبة لليهود مدينة أورشاليم، وحلمهم القديم وتراثهم السليب، ومهد هيكلهم المزعوم فإنها بالنسبة للفلسطيين والمسلمين حقهم المسلوب الذي سيسترجعوه في يوم ما.