ما كان يكفي أشلاء الاطفال والجثث التي كانت تحت الركام والبيوت المدمرة، فهذه حكاية شعب خرج ليتعلم وقد غرق في بحر من الدماء هذا هو حال الفلسطيني، بيوت غزة صارت بيوتًا لمفقودين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن. عائلة أبو شمّالة وغيرها من العائلات التي فقدت ابنائها الاثنين فى حادث الغرق لم يعرفوا بعد مصير ابنائهم المفقودين، إن كانوا ناجين أم قتلوا في البحر. هنا في غزة وهناك في البحر موت واحد ولكن الفرق بينهما انك تموت طالب للعلم، فتخرج ولن تعود. حادث الغرق المأساوي لقارب الموت الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين أغلبهم من الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول الى الشواطئ الايطالية، أملاً في طلب اللجوء في القارة الأوروبية، حيث تأكد بأن الحادث كان جريمة متعمدة هدفت الى التخلص من المهاجرين في عرض البحر.