عندما تمر من الشارع المحاذي لمطحنة البابور في البلدة القديمة في الناصرة، تصلك رائحة طيبة منبعثة من داخل هذا المكان الذي يزيد عمره عن مئة وعشرين عاماً، والذي تحمل جدرانه تاريخ حكايات لا تنتهي، كان هذا المكان حتى سنوات قليلة مضت ملتقى الفلاحين من كل الجليل، الذين كانوا يقصدونه لطحن الغلة،بعد موسم زراعي شاق. مع ظهور آلات الطحن الضخمة وتراجع عدد الفلاحين العرب في البلاد، اضاف اصحاب البابور من عائلة قنازع لمحلهم بعداً جديداً، فتجد في هذا المكان أعشاباً وبهارات ومقبلات لا تجدها في أي مكان، وهي بعيدة كل البعد عن كيماويات العصر الضارة التي تدخل في كل الاطعمة.