تعمد الاحتلال قصف دور العبادة التي تُعَد رمزًا للشعب الفلسطينيّ حيث دمر حوالي مئتين وعشرين مسجدًا وحَرَق ما بداخلِهم وعلى ما يبدو أن حرب الاحتلال ليستْ مع الفلسطينيين فحسب بل مع الله عزّ وجل ايضًا. الدمار طال حوالي ثلث المساجد في القطاع فاضطر المواطن الغزيّ أن يجد اماكن بديلة لآداء الصلاة والشعائر الدينية الجماعية. وخلال هذا العدوان لم تسلمْ أيّ من المساجد التي صادفَ وجودَها في المناطق التي تعرضتْ للاجتياح البريّ من التخريب والتدمير فلا يحتاج المتجول بين أنقاض تلك المساجد إلى الكثير من التمحيص لمعرفة ما تعرضتْ له بيوت الله فهذا مسجد أزيل تمامًا عن وجه الأرض وآخر مُزقَتْ مصاحفًه وحوَلَه الجنود إلى مكب لنفاياته. وبالرغم من الدمار الذي لحق بمساجد غزة فإنَ أهلَها المنكوبين أصروا على تأدية صلواتِهِم فوق أنقاضِها.