الغبار لا زال يعبئ الاجواء، لا زال يغطي تفاصيل المكان المبعثرة، ولا زال ينتشر في الفوضى التي تركها العدوان على غزة، ورغم هذا، قرر المئات من الفلسطينيين العودة من اماكن نزوحهم الى بيوتهم وأحيائهم مستغلين فترة التهدئة غير الثابتة بعد، ليتفقدوا ما تركه لهم القصف الاسرائيلي. منازل وبنايات كاملة لم يبقى منها الا حجارة فوق حجارة، هذا ما حالت اليه غزة، التي نزفت دماء شهداء ودموع جرحى واقرباء.. حيث استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي وقت العدوان أحياء كاملة جمرت كل ما ينبض فيها، فقصفت البيوت والشوارع والبنايات، والمراكز الطبية ودور العجزة وحتى سيارات الاسعاف لم تسلم من قصفها. ومن ناحية أخرى، يبكي الغزيون وعودات الدول العربية الواهية والمخيّبة للآمال فيما يتعلق بإعمار غزة من جديد. تقرير: روزين عودة.