شهدت جنازة الشهيد محمد جعابيص (21 عامًا) أجواء مشحونة ومقلقة في ظل انهيار عائلة الشهيد وحالات الاغماء التي اصابت عددًا من المشيعين، حيث شيّع المئات من المقدسيين جثمانه الطاهر الى مثواه الأخير، الشهيد محمد جعابيص الذي استشهد بداية الاسبوع عندما أطلق عليه أحد المستوطنين في شارع "شموئيل" الواصل بين القدس الشرقية والغربية، حيث كان في عمله، ويعمل سائقًا لجرافة، وما إن حاول الهرب، إلا أن طلقة أخرى أصابته، حتى اصطدم في أحد الباصات العمومية التابعة لشركة ايجد، لتحتشد قوات الشرطة والجيش وتطلق عليه عشرات الطلقات فيستشهد وهو في الجرافة ! هذا واعتدى المستوطنون على الشهيد محمد جعابيص تحت غطاء من قوات الاحتلال، التي لم تعد تفاجئنا ابدًا بقمعها للحق الفلسطيني ودفاعها عن المستوطنين الذين لا يحملون إلا شرا يلقونه على أهلنا في القدس.