وفي كل يوم تمتد خيوط الدم الفلسطيني البريء وتعلو شهقات الموت في غزة، على رملها الناعم تمتزج نعومة التراب مع بريق الدم، وتسجل بشاعة اصحاب الفكر الاجرامي على وجه الشمس التي لا تغيب. جزء من هذه المأساة يرويها اصحابها، سكان غزة، الذين يتجرعون حسرة الألم، ويعيشون حالة من الخوف والذعر، لا على أنفسهم، وانما على أطفالهم الخدج وأحبائهم، فالموت لا يوجع الموتى. اطفال غزة الذين لا تتجاوز اعمارهم ما بين الستة اشهر الى التسعة اشهر هم في خطر محدق في حضانات غزة التي يزيد عدد المواليد فيها يوميا بنسبة تتراوح ما بين 20% و40%، وتعاني من نقص حاد في اسرة الحضانة المعدة لأطفال الخدج.