لعل حق العودة لن يتحقق على ارض الواقع بسهولة، وفي مسار نحو تحقيقه، لربما يجب على الفلسطينيين في الداخل والقطاع والشتات بذل جهود كبيرة، والتقدم خطوة وراء أخرى، لتحقيق هذا المنال الفلسطيني. فأكثر من 500 قرية مهجرة في الداخل الفلسطيني تبكي أهاليها المهجرين منها إلى الشتات، ليس فقط، بل تبكي مهجريها الذين يبعدون عنها مترات قليلة ولا يستطيعون العودة إليها. وفي السنوات الأخيرة بدأ يعي الفلسطينيون في الداخل ان هذا الحق المتوارث من جيل إلى جيل يمكن تطبيقه على الأقل بشكل خطط استراتيجية مستقبلية او نشاطات تشكل جزء من المساهمة بتحقيق حق العودة. فيهب مثلا عشرات الآلاف شيبا وشباب إلى مسيرة العودة السنوية التي أصبحت تقليدا مهما، يعود فيه الفلسطينيون إلى قراهم المهجرة تأكيدا على حق العودة.