مدينة عكا الفلسطينية العربية هي نموذج لضحايا الممارسات العنصرية الإسرائيلية حيث تتعرض للتهويد منذ عام 48، بيع عقارات وإخلاء بيوت من سكانها العرب الفلسطينيين وحتى تفريغ أحياء كاملة من السكان. في الوقت الذي تعتبر فيه عكا أيضاً نموذجاً للنضال والتصدي لمخططات اقتلاع الفلسطينيين من بيوتهم وتغريب المدينة عن تاريخها وعن انتمائها الفلسطيني. لربما قضية الحاجة أم أحمد هي قضية فردية، لكنها تعبر عن همّ وقضية شعب بأكمله يحاول تعزيز بقاءه وصموده في أرضه، وعلى إثره هبّ المئات من فلسطينيي الداخل للخروج إلى الشارع بتظاهرة تضماناً مع الحاجة أم احمد وتصدياً لأمر الإخلاء. إن هذا المشهد العنصري تكرره إسرائيل في المدن الفلسطينية لكن بأساليب وإدعاءات مختلفة لا تخلو من المغريات.