بلغ السيل الزبى، فالجماعات اليهودية المتطرفة وصلت قرية الفريديس الساحلية، ولم تخرج منها إلاّ بعد أن وضعت بصمتها العنصرية المتطرفة ألا وهي ثقب إطارات السيارات وتخريب الممتلكات الخاصة، ناهيك عن الكتابات العنصرية والشعارات المستفزة التي تتعدى على المقدسات والرموز الدينية لا سيّما وأنها كتبت على جدران مسجد الرحمة في القرية. مسجد الرحمة في قرية الفريديس ليس الضحية الأولى ولربما ليست الأخيرة لتقاعس الشرطة الإسرائيلية بوضع حد لهذه الاعتداءات الهمجية غير الأخلاقية، فلم تسلم عشرات القرى والمدن بمقدساتها الإسلامية المسيحية من أيدي المتطرفين اليهود، خاصة بالفترة الأخيرة. الاعتداءات المتطرفة والمتنقلة من بلد لأخر بلغت حدها، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو مصير هذه الاعتداءات التي أثارت غضب الفلسطينيين في الداخل؟.