لعلها أيام قليلة التي قضاها الناشط السياسي والصحفي مجد كيال من حيفا في السجن، بعد اعتقاله بوحشية قاسية على المعبر الإسرائيلي وهو في طريق عودته من الاردن بعد أن كان في بيروت، لكنها في الحقيقة صورة عن سياسات اسرائيلية ممارسة ضد الفلسطينيين في الداخل. لم يتجرد الاعتقال من همجية رجال الشرطة وقوات الوحدات الخاصة التي كانت بانتظار مجد كيال حين دخوله إلى البلاد.عتقال مجد كيال ليس قضية مجد لوحده أو عائلته أو أصدقائه، بل اعتقاله هو يترجم سياسات إسرائيل بقطع أوصال الفلسطينيين عن العالم العربي اجتماعيا وسياسيا، ثقافيا وفنيا. مجد كيال حقق حلم الفلسطينيين في الداخل بزيارته هذه، التي دفع ثمنها حبس لمدة أيام، ورفض الشرطة للقائه بمحاميه، تفتيش مذل ومهين، مصادرة أغراضه الشخصية، تفتيش منزل وسيارة العائلة وأخيرا وبعد اطلاق سراحه، حبس منزلي وشروط أخرى لم تحدد بعد.