أكثر من ثلاثين عاماً وهي تنتظر ابنها الأسير كريم يونس من عارة الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية يوم 6/1 خلال تواجده في بئر السبع لاستكمال دراسته الأكاديمية، بتهمة قتل جندي وسرقة سلاحه. وكانت العقوبة حينها "الإعدام" ولاحقاً وبعد مسارات قضائية طويلة تم تخفيف العقوبة إلى مؤبد مدى الحياة. وأكثر من ثلاثين عاماً أخريات انتظرتهن والدة الأسير ماهر يونس من عرعرة، والذي اعتقل ابنها بنفس التهمة، آملة أن يفكوا أسره ويطلقوا سراحه. الأمل في قلوب الأمهات يتضاعف يوماً بعد يوم، وكل يوم رسالة أمل وصمود جديدة ترسلها الأمهات بدموعهن لأبنائهن الأسرى داخل المعتقلات. الالتفاف الجماهيري حول قضية الأسرى الفلسطينيين هو واجب والتزام وطني وأخلاقي اتجاه الأسرى البواسل في السجون الإسرائيلية والمعتقلات.