لا تبعد قرية معلول المهجرة والتي تهجر معظم سكانها الى يافة الناصرة، الا بضعة امتار عن عيون سكانها، لم يتبق للأهالي في معلول غير الكنيسة والجامع، التي تجمع الأهالي في المناسبات، معلول قدمت شهداء في التهجير عام 1948. نساء تجاوزت اعمارهن عمر النكبة، يجدن في هذا اللقاء دواء لهنّ ومأساتهن، هؤلاء وان اختلفت تفاصيل حياتهم في هذا المكان، الا انهم يتشابهون في الذاكرة التي يحملونها. تقف الجغرافيا امام اهل معلول فارغة، فهم يبعدون عنها بعد مرمى حجر، ويبعدون عن عودتهم مسافة حلم ينتظرون ان يصبح واقعا.