إن الذاكرة فعلاً تأبى النسيان، ففي هذا اليوم الثامن والعشرين من تشرين الأول سقطت ترشيحا، لكن ابت ان تكون الضحية، فصمد الأهل فيها رغم تهجير غالبية سكانها الى الشتات، لكنهم لا زالوا يتوارثون الأرض والهُوية وقصة الاحتلال المصحوبة بتفاصيل النكبة.. لا زالوا يحدثون الأبناء والأحفاد عن ذلك اليوم، وإحياء لهذه الذكرى ومنذ تسعُ سنوات قرر النشطاء في لجنة إحياء ترشيحا أن ينظموا مسيرة المشاعل لتجوب في شوارع ترشيحا وأزقتها العتيقة. ويشارك في احياء هذه الذكرى ليس فقط أهالي ترشيحا بل والمهجرون في الشتات الذين يتواصلون مع ترشيحا الوطن عن طريق الرسائل والصور ومواقع التواصل الاجتماعي. وانتهت مسيرة المشاعل التي انطلقت من دوار الكرامة حتى وصلت كنيسة الروم في البلدة بأمسية فنية ملتزمة قامت بإحيائها فرقة الروزنا.