هبة القدس والاقصى عام 2000 كانت عبارة عن سلسلة مظاهرات واسعة النطاق قام بها فلسطينيو الداخل في تشرين الأول استنفاراً واستنكارا على دخول أرئيل شارون آنذاك الى المسجد الأقصى الذي سبب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وتعتبر أحداث اكتوبر من أهم الاحداث في تاريخ فلسطين النضالي حيث استشهد حينها 13 شهيداً قتلوا في المواجهات مع قوات الاحتلال. ومن بينهم الشاب اياد لوابنة من مدينة الناصرة. في منزل الشهيد تغيرت الحياة، غصة ووجع مرير لا زال يرافق العائلة، وما يسكت الألم أن الشهيد بضحكته، بحنانه وعفويته لا زال عالقا في الذاكرة التي تأبى النسيان. الوالدة بدمع عينيها لا زالت تذكر اياد عندما قال قبل رحيله عن الدنيا أن زفافه سيكون الأجمل. وارتقى في هبة القدس والاقصى من الداخل الفلسطيني 13 فلسطينيًا من المثلث والجليل، وهم: محمد جبارين (23 عامًا) من أم الفحم، أحمد جبارين (18 عامًا) من معاوية، اياد لوابنة (26 عامًا) من الناصرة، رامي غرة (21 عامًا) من جت المثلث، علاء نصار (18 عامًا) عرابة، اسيل عاصلة (17 عامًا) من عرابة، عماد غنايم (25 عامًا) من سخنين، وليد ابو صالح (21 عامًا) من سخنين، مصلح ابو جراد (19 عامًا) من غزة واستشهد في ام الفحم، محمد خمايسي (19 عامًا) من كفركنا، رامز بشناق (24 عامًا) من كفرمندا، عمر عكاوي (42 عامًا) من الناصرة، وسام يزبك (25 عامًا) من الناصرة.